4 طرق لطرد مخاوف «كورونا»
الجودة الصحية (متابعات) أحلام الصبحي
ولفت إلى أهمية أن «نعرف كيفية التعامل مع مخاوفنا لا أن ننبذها ونتجاهلها ونحاول إخفاءها، وفي مثل الوضع العام الراهن حول فايروس كورونا يجب أن نعلم بدايةً ما هو كورونا وما هي مسبباته، وهل هنالك حالات مصابة به في محيطنا الاجتماعي أم لا، وما إلى ذلك من معلومات رئيسية حول هذا الوباء، تمكِّننا تلك المعلومات من إعمال العقل والمنطق والتحكم في مخاوفنا والسيطرة عليها».
وأشار الأسمر إلى أن المملكة في وضع إيجابي جداً، ولم تسجل بها أي حالة مصابة بكورونا الجديد، ما يعزز الطمأنينة في النفس، فلو كان المرض منتشراً في مجتمعنا لأصبحت المخاوف أكبر، داعياً الجميع لاتخاذ طرق الوقاية المنطقية.
وتابع: «يجب ألا يأخذ طرق الوقاية من الوباء أساليب وسواسية حيث من المهم أن نتبع سبل الوقاية السليمة، ولكن في حدود المطلوب فقط، وألا نبالغ ونصل لمرحلة الوساوس التي من شأنها إحداث أثر سلبي على صحتنا النفسية. وللجانب الروحي أثر مهم نفسياً فلا بد من التوكل وحسن الاعتماد على الله، وتعزيز النظرة التفاؤلية، وحسن الظن بالله، فالإنسان نتاج لما يؤمن به من أفكار لذلك لا بد من إبعاد الأفكار السلبية».
في السياق ذاته، قال الأخصائي النفسي ماجد الطريفي: القنوات الرسمية سواء وزارة الصحة أو الجهات الإعلامية مناط بها، حماية المواطنين من «هلع كورونا»، وهي الآن تسير في الاتجاه الصحيح بالتوعية المستمرة والتنوير حول ما يحدث في الصين وبعده عنا في المملكة.
واعتبر أن تطمين المواطن يأتي من قبل الجهة المختصة بالجاهزية والدراية والمتابعة، وأيضا التثقيف والوعي الشامل، خصوصاً أن المرض مرتبط بحماية الشخص لنفسه من خلال التعقيم الشامل، مشيراً إلى أن هناك بعض المقاطع «المدبلجة» التي ترعب المشاهدين ولا بد من الحديث حولها وكشف حقيقتها للجميع.
وأردف: «إن لم نسيطر على الناس بالتوعية المستمرة قد يتحول الأمر إلى (اضطراب قلق الأمراض)، الذي يعد أحد الاضطرابات النفسية الشائعة، وهو يصنف ضمن اضطرابات القلق والخوف، فقلق الأمراض سمته الخوف والقلق المبالغ فيه من وجود أو الإصابة بالأمراض، وبطبيعة الحال له انعكاسات سلبية نفسية وجسمية واجتماعية ووظيفية إذا لم يتملك الإنسان الثقة في نفسه».