رغم أهمية الطب البديل وكونه مكملاً في بعض الأحيان للطب الحديث، إلا أنه ومع بداية انتشار أي أزمة صحية، يبدأ الحديث عن أشخاص قد توصلوا للعلاج!

والعلاج المزعوم غالباً ما يتم الإعلان عنه من قبل رواد الطب البديل، دون أي اعتبار لأخلاقيات البحث العلمي والخطوات العلمية لإعلان البدء باستخدام الدواء بشكل رسمي.

     تعكف المجموعات المسؤولة عن اختراع أي مركب دوائي جديد سنوات عدة حتى تضمن مروره بمراحل متعددة ضرورية لضمان سلامة استخدام الدواء وفعاليته واجتيازه لاختبارات السمية، ويتم اختباره سريرياً على “متطوعين أصحاء” ثم على “مرضى حقيقيين بأعداد صغيرة” ثم على “أعداد كبيرة من المرضى الحقيقيين” ليتم عمل دراسات واسعة النطاق للسلامة والفعالية الدوائية، حتى يصل بالنهاية للحصول على اجتياز التقييم البيولوجي الرسمي.

    فمن المؤسف أن يخرج شخصاً ويزف للمجتمع البشارة بأنه قد توصل لعلاج في فترة قصيرة، دون اي اعتبار للخطوات أعلاه، حتى و إن كان قد حصل على شهادات علمية أو براءات اختراع للفكرة فحسب.

     إن تجربة اي عشبة او علاج على نفسك او صديقك، او قراءتك لعدة كتب وحصولك على درجة علمية حتى؛ لا تسمح لك بأن تلعب بأفكار الناس المتعطشة لأي بصيص أمل يشفي من أمراض مزمنة أو حتى فيروسات حديثة.

     كلنا نحب العلم ونقدر العلماء ولكننا لا نحب ركوب الموجة واللعب على أوتار مشاعر البسطاء الذين سيصدقون أي علاج مزعوم ويطبقونه(بحكم أنه أعشاب في متناول الجميع) وللأسف سيتضرر منها عدد كبير منهم لأنها لم تثبت علميا بعد.