في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة من انتشار جائحة فايروس كورونا، وما يمر به العالم من تزايد حالات الإصابات بالفايروس

وما نتج معها سوياً تزداد المخاوف حول استمرار الخسائر لدى مختلف المؤسسات والشركات وحتى الأفراد، فقد لا يكون هناك استغلال للعمليات والأنظمة الرقمية وعدم الاستعداد المبكر في تجهيز إدارة البنية التحتية تقنياً فعال، وهناك مخاوف حول تأخر أو عدم الوصول للحلول العلمية والسريرية الإيجابية والمبكرة، من المُفرح بأن هناك محاولات إيجابية مكثفة من المراكز البحثية وهناك العديد من الأبحاث والدراسات التي نُشرت، حيث لاتزال هناك دراسات في طور التجارب لاكتشاف العلاجات أو اللقاحات القريبة بإذن الله.

نماء في الجانب الاخر الاستثمارات على تطوير وبناء البنية التحتية والتشغيلية القائمة على استراتيجيات التحول الرقمي التدريجي والمتوازن، عبر استحداث واستخدام التقنيات الرقمية الناشئة والأنظمة في مختلف القطاعات وبشكل متسارع وخصوصاً في مؤسسات الرعاية الصحية، يُعتبر تحسين وتوفير رعاية المرضى في جميع الأماكن في المقام الاول هو السبب الرئيسي والمحرك في جلب تيارات التحول الرقمي للمؤسسات الصحية، فلم يعد التحول الرقمي اختيارياً، حيث أصبح أحد أهم الخيارات التي يجب توفيرها سواء في وجود الأزمات أو غير ذلك، لما وجِد من خلال استخدامها المنافع المتعددة والتسهيل للوصول بكل كفاءة في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمرضى.

أن توفر التقنيات الرقمية لها المزايا والخصائص التي من شأنها أن تحقق القفزات التي تطور عدة مجالات وتجعلها مترابطة معاً كالمجالات الصحية والريادية والشراكات المجتمعية لتبقى المؤسسات الصحية كما يتطلع بها المراجعين والمرضى. علاوة على ذلك تتجه أهداف الاستثمار في التحول الرقمي على المحافظة استمرارية دور المنشأة التشغيلي على النحو المطلوب مهما حدث من الأزمات أو الظروف، وهناك جانب مهم هو مواكبة التطورات الطبية والإدارية التقنية المستقبلية في إضفاء رعاية المرضى بشكل أفضل، وما توفره من الطرق والإجراءات مثل تقديم الخدمات المختلفة للمرضى بما يضمن تطبيق أعلى المعايير المتفق عليها من قِبل مراكز اعتماد المنشآت الصحية، ويشمل كذلك تخفيف الأعباء وإدارة التكاليف المالية، وغيرها.

ينبغي الإهتمام الفعلي بكيفية سير نقل البيانات بالطرق الآمنة والحرص التام على توفير الضمان الذي يؤدي الى حماية خصوصية بيانات المرضى من المخاطر السيبرانية كاستغلال البيانات من التلاعب والإتلاف أو النشر الغير مصرح به.

أ/ أحمد العبد الكريم