رغم الخطوات والقفزات التي حققها التقدم العلمي والتكنولوجي في مجال الطب الحديث المبني على البراهين إلا أنه لا يزال يواجه مزاحمة من بائعي الأوهام ومروجي الإشاعات، وأصحاب الاعتقادات المنحرفة ،والتي تهطل هطولًا في كل وسائل التواصل الإجتماعي وبشكل مخيف بحثًا عن ضحايا لتسويق منتجاتهم بزعم أنها حلًا للمشكلات الصحية. 
ولتسويق هذه الدعايات يستغل بعض المناوئين للطب الحديث بعض الأخطاء لجعلها شماعة،للنيل من فعاليته ونسف كل حسناته،ويدعو لتجريب هذه المنتجات المجهولة واللامسئولة . 
وليس المهم كيف نحارب هؤلاء لكن المهم التركيز على الخدمات الصحية المبنية على العلم وتطبيق معايير الجودة ، والتشديد على سلامة المستفيدين وتحقيق التميز المؤسسي والعمل المهني والوصول إلى رضى المستفيد على الأقل إن لم نتمكن من اسعاده ، وذلك ما تسعى له المنظمات الصحية التي طبقت كل معاييرالجودة والتميز المؤسسي حيث أن عجلة الجودة في سير مستمر نحو التطوير والتحسين وحصد المزيد من النجاحات. وعندما تصل المؤسسات الصحية لهذه الدرجة من الجودة والموثوقية وسهولة تلقي المستفيد للخدمة العلاجية لا يجد الشخص نفسه محتاجًا للبحث عن قشة واهية يعلق بها آماله للشفاء،إضافة إلى أن التركيزعلى الوعي والإجابة على كل أسئلة المستفيد وإتاحة المعلومات الصحيحة في كل وسائل التواصل التابعة للمنشأة الصحية كفيل ببناء وعي مجتمعي سليم غير قابل للإختراق والتشويش وتعريض النفس للتجارب والمجازفات الغير مضمونة العواقب فوعي متلقي الخدمة وقناعته بها يسهل كثير من الإجراءات ويقضي على المعوقات في سبيل بناء الخطة العلاجية . 
أ/ إبراهيم الاكلبي. 
ممارس صحي تابع لوزارة الصحة.
@ibrahimalaklobi