ثلاثية الحياة..!
الصحة والوقت والعلم تعتبر من أثمن الأمور التي ينبغي علينا أن نخطط لها ونستثمر فيها وهي من الأمور الهامة التي سنسأل عنها في آخرتنا لقوله صلى الله عليه وسلم:( لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقه).
وأيضًا تعتبر من أكثر الأمور إهمالًا في حياة أغلبنا إما بسبب سوء إدارة أو فهم أو تخطيط.
لذا ينبغي عليك يا آدم وأنتِ يا حواء التفكير في كيفية استغلالها بالطرق المثلى وعمل التوازن بين هذه الكنوز الثلاثة لكيلا يطغى إحداها على الآخر فيختل بذلك التوازن بينهما مما يؤثر سلبًا على حياتنا بشكل عام. فيما يلي سأسلط الضوء على هذه الأمور من خلال طرح عدة اقتباسات من الأقوال أوجدها لنا الزمن وخلدها التاريخ وتناقلتها الأجيال تعكس ضرورة الاهتمام بتلك الأمور وأثرها الإيجابي علينا.
(قالوا في الصحة)
“العقل السليم في الجسم السليم”
مقولة ليست بحديثة ولكنها تملك قيمة عظيمة فهناك ارتباط مباشر بين سلامة غذاءنا وسلامة قدراتنا الذهنية والجسدية فهل ما زلت سليًما؟
“الصحة تاج على رؤوس الأصحّاء لا يراه إلا المرضى”
اجعل تاجك لامعًا فصحتك ثروة لا غنى لك عنها ولا تشعر بذلك التاج إلا عندما يسقط فحافظ على صحتك كي تستمر ملكًا.
(قالوا في الوقت)
“الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك”
تشبيه عظيم إن لم نحسن استغلال وقتنا فسيتلاشى العمر منا كسرعه السيف القاطعة.
“الانسان العادي لا يهتم لمرور الوقت, لكن الانسان الموهوب يقاد به”
لاتكن عاديًا اهتم بدقائق ساعتك فحاضرك اليوم سيرسم درب مستقبلك غدًا فكن موهوبًا بامتلاكك لوقتك وحسن استغلالك له.
(قالوا في العلم)
“العلم نورٌ والجهل ظلام”
هل ما نتعلمه يصب في إحداث تغيير داخلنا؟ أم نتعلم لمجرد جمع شهادات ورقية تمتلئ بها أدراجنا وعقولنا خالية ومظلمة؟
“كل إناء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فإنه يتسع”
يا له من تشبيه عظيم فعلًا كلما امتلأت عقولنا معرفة وعلمًا ارتفعنا وارتقينا فالعلم لا اكتفاء منه حتى الموت.
وختام القول ..التغيير دومًا يبدأ من الداخل والعزيمة والإصرار عناصر هامة لإحداث التغيير وصنع الفرق في الحياة كانت هذه بعض الاقتباسات من الأقوال المخلدة عبر التاريخ، لتعيها عقولنا وتستوعبها فنبدأ في تطبيقها بشكل فعلي في حياتنا فنحن خير أمة وجدت.. نبادر بالخير.. وننشر الخير.. ونفيد الغير.
بقلم: أمل عوض الحساني.