الجودة الصحية وجودة الخدمة والممارسة الصحية هي حق مكتسب لمتلقي الخدمة الصحية .

وفي مجال الرعاية الصحية فإن الجودة هي تطبيق العلوم الطبية والتقنية بالأسلوب الذي يزيد من فائدتها للصحة العامة وبدون أي احتمال زيادة المخاطر، ويزيد من المخرجات الإيجابية لمتلقي الخدمة الصحية ويقلل من المخرجات السلبية المحتملة.

الجودة الصحية تركز على الاستخدام  الأمثل لأدوات ومعايير السلامة المهنية والصحية ،وتعمل على تحسين الخدمة الصحية بشكل متكامل.

في الحقيقة إن مقياس متلقي الخدمة هو من أهم المقاييس العالمية للجودة ويعتبر أكثر المعايير حيادية ومصداقية ومن المعروف أن تحقيق رضى العميل بل التفوق على توقعات العميل هي أحد أهم تعاريف الجودة المعتمدة.

ولذلك حرصت وزارة الصحة على تقديم خدمة 937 التي تسعى لتحقيق رضى متلقي الخدمة وقد قطعت الوزارة في ذلك شوطًا كبيرًا، ومازالت تحتاج مزيد من المتابعة والتفعيل وفتح قنوات تواصل أكثر مع متلقي الخدمة لكي تكون الخدمات الصحية أكثر فاعلية وكفاءة وفي متناول الجميع .

هنالك احتياج كبير الى برامج التثقيف الصحي والتوعية وتكثيف البرامج الصحية للمجتمع بكافة أطيافه وعلى جميع الأصعدة.

بالتأكيد إن البرامج التوعوية المختلفة تنعكس إيجابا على الصحة العامة للمجتمع.

والتثقيف الصحي عملية مستمرة ومتصلة وتراكمية وهي اكتساب المعلومات الصحية اللازمة وتطبيقها وتفعيلها بالشكل اللازم والأهم من ذلك أن نجعل ذلك سلوكًا صحيًا سليما في ممارساتنا المختلفة سواءً للممارسين الصحيين أو من قبل الأفراد والمجتمعات .

وحينما نحقق الممارسة الصحية بجودة عالية نكون بذلك بفضل الله عزوجل حققنا الجودة الصحية المطلوبة..

 

 

 

د/علي الشعواني.

استشاري أنظمة الجودة 

خبير في التخطيط الستراتيجي.