وقّعت منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للفرنكفونية مذكرة تفاهم اليوم بهدف توطيد التعاون وتعزيز إتاحة الخدمات الصحية في البلدان الفرنكفونية.

ويركز الاتفاق، الذي أُبرم في حفل انعقد في المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، على النهوض بالتغطية الصحية الشاملة ومكافحة الملاريا والتعاون في تطوير أكاديمية منظمة الصحة العالمية، التي تهدف إلى تدريب ملايين العاملين الصحيين حول العالم. وسيدعم الاتفاق أيضاً جهود الاستجابة لجائحة كوفيد-19، بما في ذلك تعزيز الإتاحة المنصفة للقاحات.

وقالت السيدة لويز موشيكيوابو، الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكفونية “يجب أن تسهم إجراءاتنا المدعومة بمذكرة التفاهم هذه، في تطوير الحماية الاجتماعية والتغطية الشاملة لخدمات الصحة العامة في البلدان الناطقة بالفرنسية. إنه حق أساسي للأفراد وشرط لا غنى عنه للتقدم الاجتماعي الاقتصادي في بلداننا”.

وأضافت السيدة موشيكيوابو “تهدف مذكرة التفاهم هذه إلى تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي من منظمتنا إلى بعض أولويات منظمة الصحة العالمية”.

ومن جهته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، إن توقيع مذكرة التفاهم يوثق عرى الشراكة القوية أصلاً مع المنظمة الدولية للفرنكفونية وسيكون له دور حيوي في تعزيز وحماية صحة الناس، بما يشمل سياق الاستجابة لجائحة كوفيد-19.

وقال الدكتور تيدروس “إن توطيد العلاقة بين منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للفرنكفونية يأتي في وقت حاسم الأهمية، حيث يحتاج العالم إلى تعاضد وثيق لمكافحة جائحة كوفيد-19، ويتناول تحديات صحية قائمة تمتد من الملاريا إلى عدم المساواة في إتاحة الخدمات الصحية. إن توسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة وتزويد النُظم الصحية الحالية والمستقبلية بعاملين صحيين مدربين جيداً خطوتان أساسيتان ستواصل المنظمتان العمل معاً على تحقيقهما”.

وتنص مذكرة التفاهم على أن تعمل المنظمة الدولية للفرنكفونية، من خلال أنشطة الدعوة، على تعزيز وحماية تمتع الناس بحقهم الأساسي في الصحة لتآزر بذلك منظمة الصحة العالمية في عملها مع السلطات الوطنية والإقليمية والعالمية من أجل تعزيز إتاحة التغطية الصحية الشاملة. وستعزز مذكرة التفاهم، على وجه الخصوص، التعددية اللغوية، بما في ذلك اللغة الفرنسية، في مواد التوعية والتدريب الصحية. ويشمل محور أساسي آخر للمذكرة في تعزيز التثقيف الصحي للنساء اليافعات والفتيات بشأن مواضيع تشمل الصحة الجنسية والإنجابية.

وتشمل مهام المنظمة الدولية للفرنكفونية، التي تضم 88 دولة وحكومة عضواً، تعزيز وحماية الحقوق الأساسية، بما فيها الحق في الصحة. وقد اعتمدت الأجهزة الرئاسية للمنظمة عدة قرارات بشأن هذا الموضوع، كان آخرها القرار الذي اعتمده المؤتمر الوزاري للمنظمة في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، بشأن “العيش معاً أثناء جائحة كوفيد-19 وفي عالم ما بعد كوفيد”.