التثقيف الصحي_إعداد: إلهام المنقاشي

 

التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض التهابي مزمن يمكن أن يؤثر على ما هو أكثر من المفاصل، فقد يدمر هذا المرض مجموعة واسعة من أجهزة الجسم، بما في ذلك الجلد، والعينان، والرئتان، والقلب، والأوعية الدموية.

ويحدث اضطراب التهاب المفاصل الروماتويدي، الذي يعد من أمراض المناعة الذاتية، عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم بالخطأ، وخلافا للتآكل والاهتراء من جراء هشاشة العظام، يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي على بطانة المفاصل، مسببا تورما مؤلما ويمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى تآكل العظام وتشوه المفاصل.

الالتهاب المصاحب لالتهاب المفاصل الروماتويدي هو ما يمكن أن يتلف أجزاء أخرى من الجسم كذلك، بينما حسنت أنواع جديدة من الأدوية كثيرًا من خيارات العلاج، لا يزال يسبب التهاب المفاصل الروماتويدي الحاد الإعاقة الجسدية.

 

الأعراض

قد تتضمن علامات وأعراض التهاب المفاصل الروماتويدي ما يلي:

  • ألم ودفء وتورم المفاصل.
  • تيبس المفصل، والذي يتفاقم عادة في الصباح وبعد فترة من عدم النشاط.
  • التعب والحمى وفقدان الوزن.

يميل التهاب المفاصل الروماتويدي في بادئ الأمر إلى إصابة المفاصل الصغيرة أولا، وخاصة المفاصل التي تصل بين الأصابع واليدين وأصابع القدم بالقدم.

ونظرا لتقدم المرض تنتشر الأعراض إلى مفصلي الرسغ، والركبة، والكاحل، والمرفق، والفخذ، والكتف وفي معظم الحالات تحدث الأعراض في نفس المفاصل لنفس الجانب من الجسم.

ويواجه حوالي 40% من الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي أيضا علامات وأعراضا بعيدا عن المفاصل وقد يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي على العديد من الأعضاء غير المفصلية، ومنها:

  • الجلد.
  • العينان.
  • الرئتان.
  • القلب.
  • الكلى.
  • الغدد اللعابية.
  • الأعصاب.
  • نخاع العظام.
  • الأوعية الدموية.

 

تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي

قد يستغرق تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي وقتا وقد يتطلب اختبارات مخبرية متعددة لتأكيد نتائج الفحص السريري، سيستخدم مقدم الرعاية الصحية عدة أدوات لتشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي.

يعتمد التشخيص مبدئيا على الأعراض والتاريخ الطبي السابق والتاريخ العائلي، بعد ذلك يتم إجراء فحص جسدي للمفاصل سيشمل ذلك:

  • البحث عن تورم واحمرار.
  • فحص وظيفة المفصل ومدى الحركة.
  • لمس المفاصل المصابة للتحقق من الدفء.
  • اختبار ردود الأفعال وقوة العضلات.

 

إذا تم الاشتباه  في التهاب المفاصل الروماتويدي، فمن المرجح أن يحال المريض إلى أخصائي الروماتيزم

نظرا لعدم وجود اختبار واحد يمكنه تأكيد تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي، فقد يستخدم مقدم الرعاية الصحية أو أخصائي الروماتيزم عدة أنواع مختلفة من الاختبارات.

يتم اختبار الدم بحثًا عن مواد معينة مثل الأجسام المضادة، أو فحص مستوى بعض المواد مثل متفاعلات المرحلة الحادة التي ترتفع أثناء حالات الالتهاب، يمكن أن تكون هذه علامة على التهاب المفاصل الروماتويدي وتساعد في دعم التشخيص، يتم ايضا طلب بعض اختبارات التصوير، مثل الموجات فوق الصوتية أو الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

لا تُظهر الاختبارات ما إذا كان قد حدث تلف في المفصل فحسب، بل تُظهر أيضًا مدى خطورة الضرر.

قد يُوصى بإجراء تقييم ومراقبة كاملة لأنظمة الأعضاء الأخرى لبعض الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي أيضًا.

 

تشابه الذئبة الحمراء مع التهاب المفاصل الروماتويدي

يعتبر التشابه بين التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمراء هو ألم المفاصل، يعد تورم المفاصل من الأعراض الشائعة الأخرى، على الرغم من أن مستويات الالتهاب يمكن أن تختلف ويمكن أن يتسبب كلا المرضين في أن تصبح المفاصل ساخنة ومؤلمة، ولكن هذا أكثر وضوحًا في التهاب المفاصل الروماتويدي، يؤثر كلاهما على مستويات الطاقة لدى المريض، كلا المرضين أكثر شيوعًا عند النساء منه عند الرجال.

 

اختلاف الذئبة الحمراء عن التهاب المفاصل الروماتويدي

هناك اختلافات كثيرة بين مرض الذئبة الحمراء و التهاب المفاصل الروماتويدي، قد يؤثر مرض الذئبة الحمراء على المفاصل ولكن من المرجح أن يؤثر على الأعضاء الداخلية وعلى الجلد و يمكن أن يسبب مرض الذئبة أيضًا مضاعفات تهدد الحياة، قد يشمل ذلك الفشل الكلوي، مشاكل التخثر، أو النوبات، والتي ليست من أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، من ناحية أخرى يهاجم التهاب المفاصل الروماتويدي بشكل أساسي المفاصل، يؤثر على الأصابع والمعصمين والركبتين والكاحلين، يمكن أن يتسبب التهاب المفاصل الروماتويدي أيضًا في تشوه المفاصل بينما لا يحدث مرض الذئبة عادة.

 

لماذا يمكن الخلط بين الذئبة الحمراء والتهاب المفاصل الروماتويدي

نظرًا لأن هذين المرضين يشتركان في بعض الخصائص المشتركة، يمكن أن يتم تشخيص إصابة الأشخاص بالتهاب المفاصل الروماتويدي خطأ عندما يكون لديهم بالفعل مرض الذئبة، أو العكس في المراحل المبكرة من أي من المرضين.

بمجرد أن يتطور التهاب المفاصل الروماتويدي، يمكن للأطباء معرفة ذلك لأن المرض يمكن أن يسبب تآكل العظام وتشوهها إذا لم يتم توفير العلاج المناسب، ومع ذلك نادرًا ما يتسبب مرض الذئبة في تآكل العظام.

علاج التهاب المفاصل الروماتويدي

على الرغم من عدم وجود علاج لالتهاب المفاصل الروماتويدي، إلا أن العلاج والدعم المبكر بما في ذلك الأدوية وتغيير نمط الحياة والعلاجات الداعمة، يمكن أن يقلل من خطر تلف المفاصل ويحد من تأثير الحالة.

 

العلاجات المنزلية لالتهاب المفاصل الروماتويدي

– التمارين منخفضة التأثير تساعد في تحسين نطاق الحركة في المفاصل وزيادة حركتها، يمكن أن تقوي التمارين أيضا العضلات، مما قد يساعد في تخفيف بعض الضغط عن المفاصل.

– الحصول على قسط كافٍ من النوم يساعد على تقليل الالتهاب والألم وكذلك الإرهاق .

– كمادات الثلج أو الكمادات الباردة تساعد في تقليل الالتهاب والألم، قد تكون فعالة أيضًا ضد تقلصات العضلات ويمكن التبديل بين العلاجات الباردة والساخنة مثل الاستحمام بماء دافئ والكمادات الساخنة قد يساعد ذلك في تقليل التيبس.

 

النظام الغذائي لالتهاب المفاصل الروماتويدي

قد يوصي مقدم الرعاية الصحية أو اختصاصي التغذية باتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات للمساعدة في علاج الأعراض، يتضمن هذا النوع من النظام الغذائي الأطعمة التي تحتوي على الكثير من أحماض أوميغا 3 الدهنية، بالاضافة الى المواد المضادة للاكسدة مثل الفيتامينات A ، C ، و E ، و السيلينيوم ، من المهم أيضًا تناول الكثير من الألياف، قد تساعد في تقليل الاستجابات الالتهابية.

 

 

المراجع:

المرجع الأول

المرجع الثاني

المرجع الثالث