الجودة الصحية/اعداد:أ.خديجة مقبول 

 

كيف نُكون مبادرة استراتيجية..!!

يتبادر لمُخَيلة أحدنا هذه السؤال الذي يتناقله البعض في حين أُسْنِدَتْ لهم بعض الأعمال المتعلقة بتطبيق أهداف الخطة الاستراتيجية على سبيل المثال كيفية اختيار مشروع استراتيجي مناسب للهدف الموكل إليه لتحقيقه.

ببساطة المشروع أو المبادرة الاستراتيجية هي أحد المكونات الاستراتيجية السبعة وآخرها، والتي ترتبط مباشرة بمؤشرات الأداء الرئيسية وكلاهما يحل بالجزء التشغيلي للخطة وهو أهم الأجزاء التي تساهم في نجاح تطبيق الخطة الاستراتيجية.

حين نقوم باعتماد المكونات الاستراتيجية وهي كالتالي: (الرؤية، الرسالة، قيم المنظمة التنظيمية، المحاور الاستراتيجية، الأهداف الاستراتيجية، مؤشرات الاداء الرئيسية، المبادرات الاستراتيجية).

تساهم جميع هذه المكونات في نجاح الخطة، من أهم هذه المكونات التي سنتطرق لها وتعد كأخر وأهم مكون… هي “المبادرات الاستراتيجية” حيث يتساءل الجميع عن كيفية اِختيارها؟

بغض النظر عن الوصف المتشعب والمختلف احياناً لطبيعة ودور المبادرة الاستراتيجية في المراجع العلمية للتخطيط الاستراتيجي سوف نقوم باختصار هذا الدور في عملية سد الفجوة التي تعاني منها المنظمة والتي يتم تقييمها وتحديدها في أول مراحل التخطيط الاستراتيجي أو في مرحلة التقييم الدورية بعد تفعيل الخطة، سواء كانت هذه الفجوة بالأداء التشغيلي للمنظمة او بين أداء المنظمة والمنظمات المماثلة لها وينتج عن سد هذه الفجوة أداء تشغيلي عالي المستوى وبالتالي تحقيق ميزة تنافسية للمؤسسة.

حسناً ماذا سيحدث حال لم يف ذلك المشروع أو تلك المبادرة بالغرض الذي خَيِّر من أجله؟

عند عدم فعالية المبادرة التي تم اختيارها سوف يدرك فريق العمل ذلك الأمر في فترات المراجعة الدورية لتقارير ومخرجات المشاريع، بعدها سوف يكتسب خبرة لمحاولته تنفيذ هذه المبادرة بما يسمى بـ “الدروس المستفادة” حتى لو لم تؤت المبادرة أُكُلها أو النتائج المتوقعة بعد تنفيذها وهذا يشير لأهمية وجود مبادرات استراتيجية دورية متجددة تهدف لرفع الأداء التنظيمي للمنشأة.

تساهم المبادرة الاستراتيجية في خلق الميزة التنافسية وتحقيقها عن طريق تحسين جودة الخدمة أو تحقيق الهدف الاستراتيجي للمنظمة بالإضافة الى اتاحة الفرصة للمنظمة لصناعة فارق جوهري عن أداء مثيلاتها.

هنا سنقوم باختصار تلك الشروط المرتبطة بالمبادرة الاستراتيجية في

  • ارتباطها بالهدف الاستراتيجي للمنظمة.
  • إضافتها ميزة تنافسية عالية في أداء المنظمة التشغيلي عن أداء مثيلاتها.
  • تكون ذات طابع جهوري مختلف عن بقية الخدمات المقدمة من المنظمات الاخرى.

الفقرة الثانية تصف كون المبادرة ذات ميزة تنافسية مثال مبسط لذلك، تقديم المنظمة لخدمة جديدة غير متوفرة لدى منافسيها اما الثالثة فتصف كونها مشروع او مبادرة ذات طابع مختلف تحظى على اعجاب المستفيدين من المشروع أو الخدمة المقدمة بفارق جوهري عما يقدمه المنافسين الآخرين. ثلاث نقاط تختصر شروط تكوين مبادرة استراتيجية لاي منظمة.

 

المصدر