تطعيم الأطفال هدف منذ بداية الفيروس
الجودة الصحية (متابعات) عبير علي
أوضح استشاري علم الأمراض الإكلينيكة الدكتور عبدالعزيز الحازمي، أن تطعيم الأطفال ضد فيروس كورونا، كان أحد الأهداف بعيدة المدى منذ بداية الأزمة، وذلك بعد تغطية الفئات الأكثر حاجة للحماية ككبار السن وذوي الأمراض المزمنة، ونقص المناعة ومن ثم البالغين، كون هذه الفئات الأكثر تأثرا بمضاعفات الفيروس.
الناقلون الصامتون
وحول ضرورة تطعيم الأطفال للحد من استمرار الجائحة، أكد الحازمي أنه لا يمكن التحكم في الجائحة في أي مجتمع دون تطعيم الأطفال، وذلك نظرا لقدرتهم على نقل الفيروس دون التأثر الشديد بأعراضه ومضاعفاته، كما يحصل لكبار السن، ولذلك تمت تسميتهم بالناقلين الصامتين للفيروس.
تابع الحازمي، مما زاد من أهمية موضوع التطعيمات لدى الأطفال، هو ظهور بعض المتحورات -وبالأخص متحور دلتا- والذي أظهر قدرته على الانتشار الأسرع والقدرة الأكبر على إصابة الأطفال، وإحداث أعراض لديهم كآلام البطن والتقيؤ، والإمساك وآلام المفاصل وغيرها من الأعراض، التي تشبه بعض الأعراض كما في الفيروس الأم. وتجرى الآن بعض الدراسات في أمريكا وبعض الدول الأوروبية على الأطفال الأقل من 12 عاما، لدراسة مأمونية وفعالية اللقاح لديهم، ومن المتوقع أن تتم تجربة اللقاح بجرعات أقل تركيزا، مقارنة بالجرعات المستخدمة لدى الكبار، على أن تظهر نتائج هذه الدراسة في سبتمبر القادم.
وكلما استمر الفيروس في الانتشار، كما حصل مع فيروس كورونا في الهند، الذي نشأ عنه متحور دلتا، توقعنا متحورات أكثر في المستقبل، لذلك لا حل لهذه المجتمعات في حماية أنفسها، إلا بتغطية أكبر عدد ممكن بالتطعيمات، مع ضرورة الاستمرار بالالتزام بالإجراءات الاحترازية، كلبس الكمام وغسل اليدين.