اليوم العالمي للإبصار
اليوم العالمي للإبصار _ تقرير إعداد : ا / إيمان صباغ
ان العين عضو متوقف على صحتها العديد من الأمور الحياتية التي لولا نعمة البصر التي تساعدك على رؤية العالم ، ترى بها الألوان والاشكال وكل ما يحيط بك من خير وشر من مناظر جميلة وموحشة هي نعمة لا تقدر بثمن .
ونظرا لأن الكثير حول العالم يعانون من فقد هذه النعمة جزئيا او كليا فواجب حمد الله كثيرا عليها ، أيضا تطور العلم ووفر السبل الطبية التي تساعد المرضى بشتى أنواع مرضهم للحصول على الرؤية الجيدة إما بخدمات مساندة او عمليات طبية تصب في مجال تحسين الرؤية وحتى توصّل العلم الى زراعة العين لمن يحتاجها .
والاهم من ذلك كله هي أهمية التوعية للوقاية من الامراض التي تصيب العين ومعالجتها قبل ان تتفاقم مشاكلها لجميع الاعمار والفئات وعلى أساسه تم تفعيل يوم العالمي للإبصار حول العالم بتاريخ الخميس الثاني من كل شهر أكتوبر منذ عام 1998 تحت شعار (نحو بصرٍ أفضل) حسب منظمة الصحة العالمية وذلك من أجل التوعية اللازمة للحفاظ على نعمة البصر، والوقاية من العمى.
حقائق :
⦁ على الصعيد العالمي، يعاني ما لا يقل عن 2.2 مليار شخص ضعف البصر، أو العمى، من بينهم مليار شخص على الأقل يعانون ضعفًا في الرؤية كان يمكن منعه، أو لم يتم معالجته بعد.
⦁ ما يقرب من 90% من الأشخاص الذين يعانون العمى البصري، يعيشون في البلدان النامية.
⦁ السببان الرئيسان لضعف البصر هما: الأخطاء الانكسارية، وإعتام عدسة العين غير المصححة.
⦁ يتجاوز عمر الأشخاص الذين يعانون ضعف البصر أكثر من 50 عامًا. ولكن فقدان البصر يمكن أن يصيب الناس من جميع الأعمار.
⦁ يشكّل عبئاً اقتصاديا هائلاً على الصعيد العالمي، إذ تقدّر خسائر الإنتاجية العالمية سنوياً من جراء ضعف البصر الناجم عن الحسر وقُصو البصر الشيخوخي غير المصحّحين لوحدهما بحوالي 244 مليار دولار أمريكي و25.4 مليار دولار أمريكي.
⦁ الأثر الشخصي من ضعف البصر يمكن أن يعاني صغار الأطفال من المصابين بضعف البصر الوخيم في وقت مبكر من تأخر نمو قدراتهم الحركية واللغوية والعاطفية والاجتماعية والمعرفية، وأن يقترن ذلك بعواقب تدوم طوال العمر. ويمكن أيضاً للأطفال في سن الدراسة من المصابين بضعف البصر أن يشهدوا مستويات أدنى من حيث التحصيل التعليمي.
⦁ ويؤثر ضعف البصر بشدة على نوعية حياة السكان البالغين. وغالباً ما تقل لدى البالغين المصابين بضعف البصر معدلات المشاركة في صفوف القوى العاملة والإنتاجية وترتفع لديهم معدلات الاكتئاب والقلق. وفي حالة كبار السن، يمكن أن يسهم ضعف البصر في العزلة الاجتماعية، وصعوبة المشي، وارتفاع خطر التعرض لحالات السقوط والإصابة بالكسور، وزيادة احتمال الدخول المبكر إلى دور التمريض أو الرعاية.
أهداف اليوم العالمي:
⦁ التوعية بأهمية الوقاية من العمى.
⦁ رفع مستوى الوعي الصحي بصحة العين وسلامتها لدى أفراد المجتمع كافة، من خلال التعريف بأمراض العيون الشائعة، وطرق علاجها، والوقاية منها.
⦁ منح الجميع فرص الحصول على خدمات الرعاية الشاملة للعيون
ضعف الرؤية:
يصنف التصنيف الدولي للأمراض 11 (2018) ضعف الرؤية إلى مجموعتين هما: ضعف الرؤية عن بعد، وضعف الرؤية القريبة.
الأسباب الرئيسة لضعف الرؤية على الصعيد العالمي:
⦁ الأخطاء الانكسارية غير المصحّحة ” قصر او بعد النظر”
⦁ الماء الأبيض (الساد)
⦁ التنكس البقعي المرتبط بالتقدم في السن
⦁ الجلوكوما
⦁ اعتلال الشبكية السكري
⦁ عتامة القرنية
⦁ التراخوما
وتختلف أسباب ضعف الرؤية من بلد لآخر. فعلى سبيل المثال، فإن نسبة ضعف الرؤية الناجم عن الماء الأبيض (الساد) تكون أعلى في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط مقارنة بالبلدان ذات الدخل المرتفع. وتعد أمراض اعتلال الشبكية السكري، والجلوكوما، والتنكس البقعي المرتبط بالتقدم في السن، أكثر شيوعًا في البلدان ذات الدخل المرتفع.
وفيما يخص الأطفال، فإن أسباب ضعف الرؤية تختلف اختلافًا كبيرًا من بلد لآخر. فعلى سبيل المثال، يعد الماء الأبيض (الساد) الخلقي في البلدان ذات الدخل المنخفض سببًا رئيسًا لضعف الرؤية، في حين أنه في البلدان ذات الدخل المرتفع، من الأرجح أن يتمثل السبب الرئيس لضعف الرؤية في اعتلال الشبكية عند الخدّج.
الاستراتيجيات الرامية إلى علاج ضعف الرؤية:تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 80% من حالات ضعف الرؤية على الصعيد العالمي يمكن تجنبها. وتتوفرحاليًّا – تدخلات فعالة للوقاية من أمراض العيون وعلاجها. فعلى سبيل المثال، يمكن تصحيح الأخطاء الانكسارية غير المصححة باستخدام النظارات، في حين تتيح جراحة الساد استعادة الرؤية. وبالإضافة إلى ذلك، يعد إعادة التأهيل البصري فعالًا في تحسين الأسلوب المعيشي للأشخاص الذين يعانون ضعفًا في الرؤية لا رجعة فيه.
استراتيجيات علاج اعتلالات العين تجنباً لضعف البصر:
مع أنه يمكن الوقاية من عدد كبير من أمراض العين (مثل الالتهابات، أو الرضوح، أو الأدوية التقليدية غير المأمونة، أو أمراض الفترة المحيطة بالولادة، أو الأمراض الناجمة عن سوء التغذية، أو استعمال العلاج الموضعي أو أخذه ذاتياً بطريقة غير مأمونة)، فإن ذلك غير ممكن بالنسبة للجميع.
وإن كل اعتلال يصيب العين يتطلب استجابة مختلفة ومناسبة التوقيت. وثمة تدخلات فعالة تشمل التعزيز والوقاية والعلاج وإعادة التأهيل تلبي الاحتياجات المرتبطة باعتلالات العين وضعف البصر؛ وبعضها من بين أعلى التدخلات مردودية وأكثرها عملية من بين جميع التدخلات المنفذة في مجال الرعاية الصحية. ويمكن مثلاً تصحيح الخطأ الانكساري غير المصحح بواسطة النظارات أو الجراحة، بينما يمكن استعادة البصر بفضل إجراء جراحة الساد.
كما يتوفر علاج للعديد من اعتلالات العين غير المسببة عادةً لضعف البصر، مثل جفاف العين والتهاب الملتحمة والتهاب الجفن، ولكنها تسبب الشعور بعدم الارتياح والألم. ويهدف علاج هذه الاعتلالات إلى تخفيف حدة الأعراض والحيلولة دون تطورها إلى أمراض أكثر وخامة.
وإعادة تأهيل البصر فعالة جداً في تحسين أداء المصابين بضعف البصر المتعذّر علاجه والذي يمكن أن ينجم عن اعتلالات العين، مثل اعتلال الشبكية السكري والزرق والعواقب المترتبة على الرضوح والتنكس البقعي المرتبط بالسن
أهمية الفحص المبكر عن أمراض العيون:
فحوصات العين الدورية هي أحد أهم طرق الوقاية والحفاظ على صحة العيون، والتي من شأنها تجنب حدوث أي تطور في بعض الأمراض المحتملة، ويعد فحص العيون الشامل من الإجراءات الطبية غير المعقدة والتي لا تستغرق أكثر من 90 دقيقة على الأكثر.
وتشمل فحوصات العين على الجوانب التالية:
⦁ فحص التاريخ الصحي للمريض.
⦁ فحص دقة الإبصار.
⦁ فحص بؤبؤ العين.
⦁ فحص مجال الرؤية الجانبية.
⦁ فحص حركة العين.
⦁ فحص وقياس ضغط العين.
⦁ فحص قرنية العين.
⦁ فحص الشبكية والعصب البصري.
بينما تكمن أهمية إجراء فحوصات العين المبكرة، في تجنب تطور بعض أمراض العيون التي لا يصاحبها أية أعراض جانبية، ومن ثم العلاج المبكر لتفادي مثل هذه المشكلات.
وتشمل أمراض العيون التي لا يكون لها أعراض ظاهرية، ما يلي:
العين الكسولة، وهي أحد أكثر الأمراض شيوعًا بين الأطفال.
متى يجب إجراء فحص العين؟
ينصح الأطباء بإجراء فحص العيون في الحالات التالية:
⦁ بالنسبة للأطفال:
يبدأ فحص العين عند الأطفال من عمر عامين وحتى ثلاثة أعوام.
⦁ الأطفال في سن الدراسة والمراهقين:
ينصح الأطباء بإجراء فحص العين للأطفال قبل دخول المدرسة بالصف الأول، على ان يتم إجراء الفحص مرة كل عام أو عامين، في حالة إذا كان الطفل لا يعاني من أي أعراض ومشكلات في الرؤية.
⦁ بالنسبة للكبار:
في الأمور الطبيعية يبدأ الفحص للكبار من عمر 40 عامًا، على أن يكون الفحص دوري بعد بلوغ هذا العمر، ولكن يجب إجراء الفحص البصري كما هو موضح حسب الفئات العمرية:
من عمر 20 إلى 30 سنة، يواقع مرة كل 5 إلى 10 أعوام.
من عمر 40 إلى 54 عام، يكون الفحص كل عامين إلى أربعة أعوام.
من عمر 55 وحتى 64 عامًا يكون الفحص كل عام إلى ثلاثة أعوام.
أكبر من عمر 65 سنة، يكون الفحص بواقع مرة سنة إلى سنتين.
تتوفر مراكز خيرية للفحص الدوري للعين منها مؤسسة مغربي الخيرية وجمعية إبصار الخيرية التابعه لها وغيرها .
ولكل من يعاني احد اعراض او امراض العين يجب التوجه للطبيب المختص وتشخيص الحالة المبكرة يساعد كثير في تسريع مرحلة العلاج وتفادي ماهو أخطر لاقدر الله ، وعلى أولياء الأمور متابعة أطفالهم وتوفير رعاية صحية وبيئة تساعدهم للحفاظ على صحة أعينهم بإذن الله.
المصادر: