الجودة الصحية (واس) أحلام الصبحي

تواكب المملكة دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي لغسل اليدين في 15 أكتوبر، الهادفة إلى حث ملايين الأفراد في العالم أجمع ورفع وعيهم بأهمية على غسل اليدين بالماء والصابون، بوصفها عاملاً أساسياً في الوقاية من الأمراض، وتسليط الضوء على أهمية نظافة اليدين للممارسين الصحيين؛ للوقاية من انتقال العدوى داخل المنشآت الصحية وخارجها.
وأثبت المتخصصون أن غسل اليدين بالماء والصابون يقلل من خطر الإصابة بأمراض الأمعاء والإسهال بنسبة 31%، وأمراض المسالك التنفسية بنسبة 21%، وأن اليدين النظيفتين تمنعان انتقال البكتيريا والفيروسات من شخص إلى آخر وبين أفراد المجتمع، وأن غسل اليدين بالماء والصابون يقي من اكتساب العدوى في أثناء تلقي الرعاية الصحية، فيما يساعد غسل اليدين على الوقاية من التهابات الجلد والعين، كما يساعد غسل اليدين بالماء والصابون على منع العدوى بالفاشيات مثل: الكورونا، والديدان المنقولة عن طريق التربة.
وأوصت منظمة الصحة العالمية بضرورة غسل اليدين مراراً على مدار اليوم ، وخاصة بالماء الفاتر، كونه يساعد على التخلص من الميكروبات بشكل أفضل، وأن يستمر غسل اليدين طيلة الوقت الذي يمكن أن يتم فيه لمس الأسطح المختلفة، وكذلك عند الدخول للمنزل بعد العودة من العمل أو التسوق، وبعد الأكل وقبله، وعند استخدام المرحاض، وفي كل حين يمكن أن تكون فيه اليدان معرضة للتلوث.
وأشارت إلى أن الأطفال هم أكثر عرضةً لملامسة الأسطح والأرضيات غير النظيفة، حيث يقع على الأسرة دور كبير في توعية الأبناء بمدى أهمية غسل اليدين وتعليمهم على الطرق المناسبة لذلك، وتدريبهم عليها، كما تنصح بالتقليل من استخدام المعقمات المختلفة التي تحتوي على مواد كيميائية مختلفة، إلا حين الضرورة، والاستغناء عنها بغسل اليدين بالماء والصابون إن أمكن.
وذكرت أن وجود فيروس “كورونا” أضحى سبباً رئيساً لمضاعفة إجراءات الوقاية لدينا، إذ إنه ولعدم وجود علاج للمرض، فإن المسؤولية تقع على عاتق الفرد لحماية نفسه من المرض، ولعل غسل اليدين طريقة سهلة ومتاحة للجميع ولا تتطلب الكثير من الجهد والمال، لذا، كان لزاما على الأشخاص مضاعفة عمق المسؤولية التي تقع على عاتقهم في حماية أنفسهم وعائلاتهم والمجتمع المحيط.
يذكر أن العديد من الجراثيم والبكتيريا، والفيروسات، المسببة للأمراض، تنتشر عن طريق الأيدي، ويسعى الاحتفاء باليوم العالمي لغسل اليدين إلى ضمان وصول تطبيق غسل اليدين، لكل البشر بشتى أنحاء العالم, وسط مجهودات منظمة الصحة العالمية وشركائها لجعل نظافة اليدين أولوية عالمية، والانخراط مع العاملين في مجال الرعاية الصحية في دورهم في الرعاية النظيفة والوقاية من العدوى.