الجودة الصحية (متابعات) أثير الحربي

فعل تجمع الرياض الصحي الأول اليوم العالمي للتأتأة برسائل توعوية عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح “التجمع الأول” أن التأتأة أو التلعثم بمسمى آخر هي اضطراب عند خروج الكلام والتحدث؛ حيث يجد المصاب صعوبة في النطق، وتكون التأتأة نوعين وهي النوع المبكر (أثناء نمو الطفل) وتحدث بينما لا يزال الطفل يتعلم مهارات التحدث واللغة، وهي الأكثر شيوعًا، بالإضافة إلى النوع المتأخر (المكتسبة) تحدث بسبب سكتة دماغية، أو رضوض في الرأس، أو أي نوع آخر من إصابات الدماغ؛ حيث يواجه الدماغ صعوبة في التنسيق بين مناطق الدماغ المختلفة التي تنتج عنها مشاكل في إنتاج الكلام بشكل واضح وبطلاقة. كما يمكن أن تكون بسبب بعض الأدوية، أو الصدمة النفسية والعاطفية.

وأشار “التجمع الأول” أن أعراض التأتأة هي صعوبة في البدء بنطق كلمة أو جملة (تتتتحت – اااافتح)، وتكرار الكلمات والعبارات بشكل مفرط (مثل: أريد أريد أريد ….)، والإطالة في نطق الكلمات (مثل: أسسسسسسمعك)، ورمشة بالعين بشكل سريع، أو رعشة الشفاه أو الفك، كذلك التوتر عند التحدث وصعوبة الكلام وتغير تعابير الوجه أو الجسم مع التأتأة، كما أن الطفل المصاب بالتأتأة يتجنب المواقف التي تتطلب التحدث، بالإضافة إلى أنها قد تكون أسوأ عندما يكون الشخص متحمسًا أو متعبًا أو تحت ضغط مثل: التحدث أمام مجموعة، أو التحدث عبر الهاتف.

وأضاف “التجمع الأول” بوجوب رؤية الطبيب عند ملاحظة الأعراض والعلامات، عند بلوغ الطفل عمر 5 سنوات وما يزال يتلعثم، عند استمرار التأتأة عند الطفل لأكثر من 6 أشهر، وعند تجنبه التواصل مع الآخرين والقلق والتأخر الدراسي،

وذكر بأنه على الرغم من عدم وجود أدوية تثبت فعاليتها في العلاج، إلا أن هناك مجموعة متنوعة من العلاجات والمهارات المتاحة والفعالة التي يمكنها مساعدة المصاب، حيث تختلف طبيعتها استنادًا إلى عمر الشخص، وأهداف التواصل، وعوامل أخرى، والتي تهدف إلى التحسين من طلاقة الكلام والتواصل بنجاح، حيث تشمل: علاج النطق، وذلك باستخدام تمارين معينة للتحدث ببطء، وتصحيح النطق، والتحكم بالتنفس، وغيرها، بالإضافة إلى استخدام أجهزة إلكترونية معينة تساعد على طلاقة الكلام، وأيضاً العلاج السلوكي المعرفي.

يذكر أن العالم يحتفي باليوم العالمي للتأتأة؛ وذلك لرفع مستوى الوعي العام حول اضطراب الكلام أو اضطراب النطق لدى المصابين به، وتوعية المجتمع بطرق التعامل الصحيحة معهم والداعمة لهم.