الجودة الصحية (متابعات) أحلام الصبحي

بفضل الله تمكن فريق طبي متخصص في أمراض الدم والأورام بمستشفى د. سليمان الحبيب بالسويدي، من إنهاء معاناة «سبعينية»، أجريت لها عملية استئصال  أورام منتشرة في الغشاء البروتوني، وعلاجها بحقن الأدوية الكيميائية المسخنة.

وكانت المريضة قد خضعت لعملية جراحة تم فيها إزالة ورم من المبايض في أحد المستشفيات قبل نحو عام ونصف العام، وتلقت العلاج الكيماوي، إلا أن الأورام عادت للظهور والانتشار مجدداً في الغشاء البروتوني، وبعد إجراء الفحوصات الدقيقة اللازمة، أخضعت الحالة لعملية جراحية نادرة تم فيها استئصال الورم المنتشر بالكامل من الغشاء البروتوني، وبعد انتهاء العملية مباشرة، خضعت إلى نمط حديث من العلاج الكيماوي يسمى «العلاج الكيماوي عالي الحرارة داخل البطن» أو «HIPEC»، حيث تم ضخ السائل الساخن المستخدم عبر أنابيب بمضخة خاصة ومن ثم إعادة شفطه، وحققت العملية نجاحاً كبيراً، حسبما بينت التحاليل اللاحقة التي أجريت لها.

وقال أ. د. سليمان الماجد المدير الطبي للمستشفى إن «العلاج الكيماوي عالي الحرارة داخل البطن»، الذي اعتمده مستشفى د. سليمان الحبيب بالسويدي، يتميز بفاعلية عالية إضافة إلى أنه لا يتسبب في الأعراض الجانبية الحادة الناتجة عن العلاج الكيماوي التقليدي، مثل سقوط الشعر ومشاكل الأغشية المخاطية والإسهال وغيرها، لأن التقنية العلاجية الحديثة تستهدف مباشرة موضع الإصابة ولا يتأثر بها أجزاء الجسم الأخرى.

ووصف العملية بأنها نادرة واستطرد قائلاً، في السابق كان يعد الإصابة بورم سرطاني ناشئ من أحد أعضاء البطن إلى الغشاء البريتوني، ضمن مراحل الأورام المتقدمة، والتي غالباً ما يصعب علاجها، وكان يتم التعامل معها بالأدوية التلطيفية فقط، إلا أن هذه التقنيات الحديثة تزيد بشكل كبير فرص الشفاء خاصة للمصابين بأورام الغشاء البريتوني المخاطي و أورام القولون و المستقيم و كذلك أورام المعدة و المبايض.

يعتبر مركز علاج الأورام وأمراض الدم بمستشفى د. سليمان الحبيب بالسويدي، أحد أهم المراكز المتميزة في تقديم الخطط العلاجية الشاملة والرعاية الطبية المتكاملة للمصابين سواء الأطفال أو الكبار، حيث يعمل به كفاءات طبية تتمتع بخبرة واسعة، ويحظى كذلك بأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة والبرامج المتكاملة في مجال رعاية المرضى، والوقاية والتثقيف الصحي للوصول لأعلى مستويات الخدمات الطبية وضمان أعلى نسب استجابة للعلاج.