الجودة الصحية (متابعات) أثير الحربي

قال الدكتور أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة إنه من المرجح أن تكون السلالة أوميكرون المتحورة عن فيروس كورونا أقل حدة من السلالة دلتا، والتي تظل «المشكلة الحقيقية» خلال هذا الشتاء.

وأوضح فاوتشي خلال مقابلة مع مؤسسة»مكلاتشي» بواشنطن إن البلاد «تشهد بالفعل ارتفاعا في عدد حالات الإصابة» وحذر من أن 60 مليون أمريكي لم يتلقوا التطعيم بعد.

وتابع فاوتشي، كبير المستشارين الطبيين للرئيس جو بايدن ورئيس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية: «أعتقد أن لدينا ما يكفي من المشاكل مع السلالة دلتا».

وقال، مشيرا إلى السلالة دلتا: «الناس يتحدثون عن موجة الشتاء مع وجود اوميكرون – لا نزال نسجل 100 ألف حالة يوميا». ولدينا حوالي 50 ألفا في المستشفيات. ونشهد ما يقرب من 1400 حالة وفاة في اليوم. أعتقد أنه من الأفضل أن نركز على مشكلتنا الحقيقية، ومشكلتنا الحقيقية الآن هي دلتا».

من جانب آخر تمسكت منظمة الصحة العالمية برفضها لإتاحة جرعات اللقاح المعززة المضادة لكوفيد- 19 على مستوى العالم، تحقيقا لمصلحة جعل الجرعات الأولى أكثر توافرا في سائر أرجاء العالم.

وقال أليخاندرو كرافيوتو، رئيس المجلس الاستشاري المستقل للمناعة إن ذلك يهدف لتحقيق العدالة في توزيع اللقاح.

وأوضح كرافيوتو أن الوضع مختلف بالنسبة لأصحاب أجهزة المناعة الضعيفة، الذي أوصى المجلس بالفعل بحصولهم على جرعة ثالثة.

وأوضح أنه طالما لم تتوفر لقاحات كافية، لابد أن تظل الأولوية لتقديم جرعة أو جرعتين أساسيتين من اللقاح لجميع سكان العالم.

وأضاف كرافيوتو إن التطعيم الكامل، أي الحصول على جرعتين من لقاح فايزر/ بيونتيك أو موديرنا، يوفر للأشخاص مستوى جيدا من الحماية يدوم ستة أشهر على الأقل ضد الأعراض الشديدة.

وقالت وكالة الأدوية الأوروبية إنه يمكن إعطاء الجرعات المعززة قبل المدة الموصى بها، البالغة ستة أشهر بعد الجرعة الثانية.

وذكر ماركو كافاليري، مدير استراتيجية اللقاح في وكالة الأدوية الأوروبية للصحفيين في أمستردام: «تدعم البيانات المتوفرة حاليا (إعطاء) جرعة معززة مؤثرة بعد إنهاء التطعيم الأساسي بثلاثة أشهر».

وأضاف أن هذه الفترة البينية القصيرة ستكون ممكنة إذا كانت «مرغوبة من وجهة نظر متخصصة في الصحة العامة».

وأعرب كافاليري عن تفاؤله إزاء احتمال منح الموافقة على لقاح آخر من إنتاج شركة «نوفافاكس» الأمريكية بحلول نهاية العام. وإذا تمت الموافقة عليه سيكون لقاح «نوفافاكس» خامس لقاح ضمن ترسانة اللقاحات الحاصلة على موافقة في الاتحاد الأوروبي.

ويعتمد لقاح «نوفافاكس» على البروتين خلافا للقاحات بيونتيك وموديرنا التي تعتمد على الحمض النووي الريبوزي المرسال، وأسترازينيكا وجونسون آند جونسون التي تعتمد على ناقلات فيروسية.

وتشهد عدة دول أوروبية حاليا ارتفاعا في حالات العدوى برغم جهود حملات التطعيم.

ولجأت مستشفيات فرنسية، في باريس على وجه الخصوص، إلى تفعيل وضع الطوارئ بعد وصولها إلى طاقتها الاستيعابية القصوى. وذكرت السلطات الصحية لمنطقة العاصمة أن معدل الإصابات خلال أسبوع بلغ 446 لكل 100 ألف نسمة.