الجودة الصحية (متابعات) عبير علي

بلغت الخسائر التي تحملتها شركات التأمين بسبب جائحة كوفيد – 19 نحو 44 مليار دولار حتى الآن، بما يعادل ثالث أكبر خسائر بسبب كارثة بعد إعصار كاترينا وهجمات 11 أيلول (سبتمبر)، بحسب ما أعلنته شركة هودين لوساطة التأمين .
وبحسب “رويترز”، أضافت في تقرير بشأن تجديد إعادة التأمين أنه مع ذلك، فإن التوقعات الأولية البالغة أكثر من 100 مليار دولار كخسائر لشركات التأمين بسبب كوفيد – 19 تبدو الآن “غير محتملة”.
وأوضحت هودين أن معدلات إعادة التأمين على العقارات ضد الكوارث زادت 9 في المائة في أول كانون الثاني (يناير)، بما يمثل أكبر زيادة سنوية منذ 2009.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان فوميو كيشيدا رئيس الوزراء الياباني، أن بلاده ستكثف الجهود للتصدي لزيادة محتملة في عدد المصابين بسلالة أوميكرون المتحور من فيروس كورونا، وتهدف إلى توفير العقاقير العلاجية، التي تنتجها شركة فايزر ويتم تناولها عن طريق الفم، في أنحاء البلاد الشهر المقبل.
وذكر كيشيدا أيضا أن الحكومة ستقرر الأسبوع المقبل ما إذا كانت ستمدد القيود المفروضة على الحدود، التي قال إنها نجحت في منع زيادة أعداد المصابين.
وقال كيشيدا في مؤتمر “سنستعد لتحويل تركيز اليابان على مكافحة أوميكرون إلى الإجراءات المحلية تحسبا للسيناريو الأسوأ المتمثل في زيادة محتملة للإصابات بين الناس”.
وأضاف أنه إلى جانب الأقراص المضادة للفيروسات، التي طورتها شركة ميرك آند كو وتم توفيرها بالفعل في أنحاء البلاد، ستهدف الحكومة إلى طرح عقاقير شركة فايزر التي يتم تناولها عن طريق الفم في اليابان “في أقرب وقت ممكن بحلول فبراير”.
وقال إنه مع توافر عدد أكبر من العقاقير التي يتم تناولها عن طريق الفم ستسمح اليابان بحصول عدد أكبر من المرضى على العلاج في المنزل لتجنب زيادة في الإصابات، ما يؤدي إلى حدوث عجز في أسرة المستشفيات.
وتراهن اليابان بقوة على العلاجات التي يتم تناولها عن طريق الفم لتجنب حالات الإصابة الشديدة والوفيات في حالة ظهور موجة سادسة من الوباء.
وفي سياق متصل، قال الفرع البرازيلي لجمعية خطوط الرحلات البحرية “كليا”، إنه سيجري تعليق عمليات الرحلات البحرية في البرازيل حتى 21 كانون الثاني (يناير) بسبب ارتفاع أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا على متن السفن. وسينطبق القرار، الذي أكدت الجمعية أنه تطوعي، على الفور على الرحلات الجديدة، أما السفن التي تبحر بالفعل ستكمل رحلاتها كما هو مخطط لها.
وذكرت وكالة الصحة البرازيلية “أنفيسا” أنها أمرت بإلغاء رحلتين بحريتين وأوصت وزارة الصحة بتعليق موسم الرحلات البحرية.
كما أعلنت “أنفيسا” إجراء تحقيقات مع شركتين للرحلات البحرية تعملان في البرازيل، وهما شركة “إم إس سي كروزس” السويسرية و”كوستا كروسيير” الإيطالية، لاحتمال عدم الامتثال للأنظمة الصحية.
وقالت إن 798 شخصا من بين ركاب وطاقم خمس سفن فى البرازيل ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا خلال الأيام التسعة من 26 كانون الأول (ديسمبر) إلى الثالث من كانون الثاني (يناير).
ويقارن ذلك بـ31 حالة منذ بدء الموسم في أول تشرين الثاني (نوفمبر) أي قبل 55 يوما. وكانت 60 في المائة من أحدث حالات العدوى من بين أفراد الطاقم.