الجودة الصحية (متابعات) أحلام الصبحي

لم تمنع المسافة الكبيرة الفاصلة بين الطبيب الاختصاصي في العاصمة السعودية الرياض والعاصمة المقدسة مكة المكرمة، من إنقاذ حياة مسنة تعرضت لجلطة دماغية أثناء أدائها مناسك العمرة داخل أروقة المسجد الحرام.

السيدة البالغة من العمر 62 عاماً والتي باشرت الفرق الإسعافية نقلها إلى مركز طوارئ الحرم، بعد شعورها بالضعف العام في الشق الأيسر من جسمها، وإصابتها بارتخاء في عضلات الوجه ونقصان في مستوى الوعي، تم تقييم حالتها باشتباه في جلطة دماغية، ليتم نقلها على الفور لمستشفى أجياد للطوارئ، حيث أجريت لها أشعة مقطعية أثبتت صحة التشخيص الأولي. وعلى الفور تمت مباشرة الحالة من قبل استشاري الأعصاب والسكتات الدماغية بمستشفى صحة الافتراضي في الرياض، وذلك عبر تقنية الطب الاتصالي ضمن مشروع (السكتة الدماغية) والذي يتواجد فيه فريق أعصاب وسكتات دماغية للتدخل السريع على مدار الساعة.

التواصل الفوري بين طبيب الطوارئ بمستشفى أجياد مع الاستشاري المتخصص في مستشفى صحة الافتراضي، أسفر عن مراجعة سريعة للتاريخ المرضي للمصابة، ونتائج الأشعة المقطعية ليتم تشخيصها بسكتة دماغية حادة، واتخاذ القرار بإعطائها جرعة وريدية مذيبة للخثرة، ومن ثم نقلها لمدينة الملك عبدالله الطبية لاستكمال العلاج، حيث تبين بعد عمل الأشعة المقطعية بالصبغة للشرايين عدم حاجتها إلى إجراء قسطرة دماغية، وبعد فترة قصيرة استعادت المريضة -بفضل الله- قدرتها على الكلام وأصبحت قادرة على تحريك الطرف الأيسر والوقوف والمشي.