طبيب جلدية: «إنفلونزا الطماطم» لا تدعو للقلق.. التوعية ضرورة وقائية
الجودة الصحية (متابعات) أحلام الصبحي
أكد طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي، أن «إنفلونزا الطماطم» التي رصدت في بعض أطفال بولاية أوديشا الهندية لا تدعو للقلق على المستوى العالمي، إذ تحركت جميع الدول لتسليط الضوء عليها واهتمت بتكريس التوعية حالها كحال مرض جدري القرود.
وبين أن من المهم أن يكون كل أفراد المجتمعات في العالم مطلعين على مستجدات الأمراض وأسبابها وكيفية الوقاية منها، وذلك من خلال المواقع والمنصات الرسمية لوزارات الصحة أو الهيئات الطبية والجهات الصحية الموثوقة.
وقال إن «إنفلونزا الطماطم» مرض فايروسي يُصيب الأطفال دون سن الخامسة، ويترك بثوراً ذات لون أحمر، وعندما تكبر البثور فإنها تشبه الطماطم، ومن هنا جاءت تسميتها بـ«حمى الطماطم» أو «إنفلونزا الطماطم»، وينتج عن طريق فايروسات معوية، وينتشر في الغالب بين الأطفال، وهي نادرة الحدوث لدى البالغين لأن لديهم عادة أجهزة مناعية قوية بما يكفي للدفاع ضد الفايروس، وفي معظم حالات الإصابة، يكون للمرض الفايروسي أعراض، مثل الحمى والقروح المؤلمة في الفم، والطفح الجلدي، مع ظهور بثور على اليدين والقدمين والأرداف، جفاف الجسم، آلام الجسم، تورم المفاصل، غثيان، تقيؤ، مغص، سعال، عطس، سيلان الأنف، وجميع هذه الأعراض تختلف من شخص لآخر.
وتابع أن «إنفلونزا الطماطم» لا تهدد حياة المصاب، ولكن إشكالية المرض تكمن في كونه مرضا معديا، ويمكن أن ينتشر من شخص لآخر، لذا ينصح بإبقاء الأطفال المصابين في عزلة، مع الالتزام بتناول الأدوية، ولزوم الراحة في الفراش، والمحافظة على النظافة، ومنع الأطفال من حك البثور التى تسببها الإنفلونزا، وغسل الطفل المصاب بالماء الدافئ، وتعقيم الأوانى والملابس الخاصة بالمصاب لمنع انتشار العدوى، وتناول الكثير من السوائل لمقاومة الجفاف.
وعن العلاج خلص شاولي إلى القول: «إنفلونزا الطماطم» ليس لها علاج محدد، ولكن يتم علاج الأعراض، ويشفى المريض في خلال أسبوع في المعتاد، وليس للمرض تطعيم محدد، ولا يسبب مضاعفات خطيرة أو الوفاة، مع التأكيد على أن هذا قديم، وقد وجهت منظمة الصحة العالمية أنه في حال رصد إصابة بفايروس «إنفلونزا الطماطم» يجب اتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية مثل الحفاظ على نظافة المنزل وتطهيره بشكل دائم لتجنب انتقال العدوى، وعدم حك الطفل للبثور التي تظهر على جسده، وضرورة شرب المياه باستمرار لأن المرض قد يتسبب في حدوث جفاف للطفل، والابتعاد عن استخدام الماء البارد، واستخدام الماء الدافئ للاستحمام، وتعقيم الملابس والأواني والأدوات الشخصية التي يستخدمها الطفل لمنع انتشار فايروس إنفلونزا الطماطم.