الجودة الصحية (متابعات) أثير الحربي

أفادت السلطات الصحية في الهند، الأسبوع الجاري، أنه تم تشخيص 26 طفلًا بمرض يعرف باسم ‏”إنفلونزا الطماطم”، في ولاية أوديشا الهندية، ولكن حالتهم مستقرة.‏

وقال مدير الخدمات الصحية بيجاي موهاباترا، في تصريحات للصحفيين: إنه من بين 36 عينة تم جمعها واختبارها في المركز الإقليمي للبحوث الطبية في بوبانسوار، تبيّن أن 26 عينة كانت إيجابية؛ وفقًا لصحيفة “هندوستان تايمز” الهندية.

وأشار إلى أنه من بين الأطفال المصابين بالفيروس 19 طفلًا من بوبانسوار، و3 من بوري، بالإضافة إلى اثنين من كل من كوتاك وبوري.

ويُعرف الفيروس باسم “إنفلونزا الطماطم”، وينتج عن طريق فيروسات معوية، وينتشر في الغالب بين الأطفال، بينما يكون المرض نادر الحدوث عند البالغين؛ وذلك لأن لديهم عادة أجهزة مناعية قوية بما يكفي للدفاع عنهم من الفيروس.

وفي معظم حالات الإصابة يكون للمرض الفيروسي أعراض، مثل الحمى والقروح المؤلمة في الفم، والطفح الجلدي، مع ظهور بثور على اليدين والقدمين والأرداف؛ وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وتم ربط اسم الطماطم نسبة إلى الطفح الجلدي الذي يظهر في جلد المصابين، وهو عبارة عن بثور صغيرة، التي هي مؤلمة للغاية ومعدية.

ويستوطن فيروس “إنفلونزا الطماطم” في ولاية كيرالا الهندية، وتتشابه أعراضه مع أعراض حمى الضنك والشيكونغونيا، وكان هناك تخمينات في السابق بأنه من عواقب هذين المرضين.

وفي غضون أسبوع من ظهور الإصابة الأولى بـ”إنفلونزا الطماطم” في ولاية كيرالا الهندية، قامت السلطات المحلية في استجابة سريعة لمنع انتشار المرض، بتنظيف المسطحات المائية، كما دعت إلى مزيد من الاهتمام بالنظافة الشخصية والصرف الصحي لأماكن المعيشة؛ للتحقق من انتشار الفيروس.

كما أنه كانت هناك اتصالات متكررة من وزراء الصحة في مختلف الولايات للحدّ من الذعر من الفيروس، وإعطاء تحديثات بشأن انتشار المرض، كما أنه تم الإسراع في وضع برامج توعية؛ إذ أرسلت إدارات الصحة في ولاية كيرالا وكارناتاكا وتاميل نادو عاملين ميدانيين لتثقيف الناس حول هذا المرض.

وفيما يرجّح رئيس مؤسسة الصحة العامة في الهند الدكتور سريناث ريدي، أنه “ليس من المحتمل أن تصبح “إنفلونزا الطماطم” مرضًا رئيسيًّا في البلاد، إلا أن نهج الصحة العامة تجاهها يظهر أن الدروس المستفادة من جائحة “كوفيد-19″ يمكن استخدامها للسيطرة على الأمراض الأخرى وعلاجها أيضًا”.

ووفق الفرنسية: إنفلونزا الطماطم، والمعروفة أيضا باسم “حمى الطماطم”، هي نوع شائع من الحمى تصيب الأطفال دون سن الخامسة؛ وفقًا صحيفة “إنديا توداي” الهندية.

من أكثر أعراض العدوى شيوعًا عند الأطفال: الطفح الجلدي وتهيج الجلد والجفاف، وتظهر البثور في أماكن مختلفة من الجسم نتيجة لذلك.

حصلت “إنفلونزا الطماطم” أو حمى الطماطم على اسمها، من حقيقة أن البثور غالبًا ما تكون كروية اللون وحمراء اللون.

يقول الدكتور سوبهاش تشاندرا، الأستاذ المساعد في الطب الباطني بمستشفى أمريتا في كوتشي: “إنه ليس مرضًا يهدد الحياة، ولكنه معدٍ، ويمكن أن ينتشر من شخص لآخر”.

وينصح شاندرا المرضى المصابين بفيروس “إنفلونزا الطماطم” “بتناول الكثير من السوائل، ولزوم الراحة في الفراش”.