الوعي يحول دون تحول جدري القرود لمستوى الجائحة \ مختصون يؤكدون أمان لقاح الورم الحليمي
الجودة الصحية (متابعات) أحلام الصبحي
أكد استشاري الأمراض المعدية الدكتور فهد الزامل أن لقاح فيروس الورم الحليمي (HPV) آمن وفعال في الحد من الإصابة بسرطان عنق الرحم، وذلك بناءً على العديد من الأبحاث الطبية والدراسات الإكلينيكية، وأوضح أن التطعيم يعمل على رفع المناعة وزيادة الوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري بشكل كبير، كما أكد أن جدري القرود لن يصل لمستوى الجائحة في ظل الوعي الصحي والالتزام بالإجراءات الوقائية.
جاء ذلك في مناقشات خلال جلسات الندوة العلمية “لقاحات كورونا والأطفال: نظرة علمية وطبية وحقوقية”، والتي افتتحها وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور خالد بن إبراهيم الحميزي أول من أمس، بتنظيم من كرسي أبحاث لقاحات الأمراض المعدية، وذلك بالقاعة الرئيسة للمدينة الجامعية للطالبات.
واستهلت الندوة بكلمة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أوضح فيها أن الجامعة تعمل جاهدة لتطوير الدراسات العليا والبحث العلمي كجزء أساسي من منظومة العلوم والتقنية في المملكة، من أجل الارتقاء إلى مصاف المنظومات العالمية على النحو العلمي، والإسهام بفعالية في بناء مجتمع المعرفة.
وأشار إلى أن هذه الفعالية التوعوية تنعقد بالتزامن مع اهتمام الحكومة الرشيدة بمستجدات وتطورات (كوفيد – 19)، وأهمية توعية المجتمع بصحة الأطفال وأخذهم اللقاح، مؤكداً ضرورة الاستناد على الأبحاث العلمية في تلقي المعلومات.
بعد ذلك عُقدت الجلسة الحوارية الأولى بعنوان لقاح (كوفيد – 19) ومدى فعاليته وأمانه على الأطفال ترأستها الدكتورة سارة الرشود، أستاذ تشييد الدواء وتطويره بكلية الصيدلة، وناقشها كل من الدكتورة غادة بن سيف وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات، والدكتور فهد الزامل أستاذ طب أطفال أمراض معدية في المدينة الطبية الجامعية، والدكتور مشعل الشظي أستاذ التقنية الحيوية المساعد لتطوير اللقاحات والأدوية البيولوجية، تناولت أهمية اللقاح للأطفال وتأكيد ضرورة أخذ المعلومات من مصادرها والاعتماد على الدراسات الطبية، كما تطرقت الجلسة إلى جدري القرود والفرق بينه وبين (كوفيد – 19)، وأنه لن يصل لمستوى الجائحة في ظل الوعي الصحي والالتزام بالإجراءات الوقائية، كما جرى الإعلان عن طرح مبادرات مستقبلية لتطوير اللقاحات بتقنيات الجيل الرابع، وبرامج داعمه من وزارة التعليم للقطاع الصحي.
فيما ناقشت الجلسة الثانية “دور وزارة التعليم لعودة الأطفال الآمنة للمدارس ومراعاة نفسيتهم”، حيث استعرض الدكتور عبدالعزيز العوفي باحث في الأمراض المعدية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بحضور إسراء السعيد مدير عام الصحة المدرسية بوزارة التعليم والدكتورة سارة العبد الكريم عضو هيئة مجلس حقوق الإنسان لمجهودات وزارة التعليم ودورها الريادي في مواجهة جائحة كورونا، وتحويل التحديات إلى فرص نجاح، ودور الجهات الحقوقية متمثلة في هيئة حقوق الإنسان بالمملكة، وعملها على حماية الأطفال وقت الجائحة، وأن صحة الطفل أمر أولي في أنظمة الدولة، حيث صادقت على حق حماية الطفل من الإيذاء والإهمال منذ العام 1995م.