الجودة الصحية (متابعات) أحلام الصبحي

أكد استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير، أن العلاج الجديد الذي حقق نتائج مبهرة في اختفاء الأعراض في التجارب الأولية عند 18 من المرضى المصابين بسرطان القولون والمستقيم؛ يعد ثورة جديدة نحو القضاء على الأمراض المستعصية؛ إذ ما زالت أمراض السرطان تشكل تحديات كبيرة أمام الباحثين وعلماء الطب.

وقال “مير”: نجاح التجارب الأولية للعقار الجديد يعطي دافعًا وأملًا كبيرًا في استمرار التجارب اللاحقة على الآلاف من المرضى في مختلف دول العالم حتى يصبح الدواء جاهزًا على هيئته الأخيرة، وأيضًا بعد التأكد من فعاليته في التعامل مع المرض ومأمونيته من ناحية أخرى من حيث الأعراض والتأثير على أعضاء الجسم الأخرى.

وأشار إلى أن نجاح التجارب الأولية للعقار يعتبر خطوةً إيجابية في علاج الأورام الخبيثة، واستمرارية لاستخدام التكنولوجيا والأجسام المضادة لعلاج الأورام، فالأدوية التي تجري عليها التجارب تعمل على وقف انتشار المرض، وتحسين الجهاز المناعي، وهذه الأمور من الإيجابيات التي تعزز من مراحل علاج المرضى وترفع من معنوياتهم كثيرًا عند لمسهم نتائج إيجابية.

وأضاف: نسب التعافي من الأمراض السرطانية ارتفعت كثيرًا عن السابق بفضل الله ثم التوعية بضرورة الفحص المبكر، فالتدخل المبكر يرفع نسب الشفاء أكثر وأسرع من الحالات التي تصل متأخرة إلى المستشفيات؛ لذا فإن الأمراض السرطانية تأخذ حيزًا كبيرًا من اهتمام وزارات الصحة في جميع دول العالم؛ لكونها من الأمراض التي تشكل مضاعفات خطرة في حال انتشار الخلايا غير الحميدة داخل كل أنحاء الجسم.

وقال استشاري علاج الأورام بالأشعة: مثل هذه الأدوية المتطورة والناجحة تختصر الكثير من مراحل العلاجات التي تشمل الكيماوي والإشعاعي والجراحي؛ فالعلاج الجديد يعتبر فرعًا من فروع العلاج المناعي، ويستخدم أجسامًا مضادة تكشف الخلايا السرطانية، وهو أكثر العلاجات الجديدة المبشرة لعلاج السرطان، ولكن ما زال الأمر يحتاج لمزيد من الدراسات وبأعداد أكبر من المرضى المتطوعين، سواء المصابون بسرطان المستقيم أو غيره من السرطانات، ويمكن خلال أعوام قليلة أن تتأكد النتائج الأولية الإيجابية الحالية في أنواع أخرى من السرطان.

يشار إلى أن الأطباء في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في ولاية نيويورك، أجروا تجربةً سريريةً على استخدام عقار أطلقوا عليه: “دوستارليماب” في علاج السرطان؛ الأمر الذي أبهرهم وجعلهم يصفون هذا الدواء بـ”المعجزة” الذي أعاد تغيير قواعد هذا المرض الخطير.