الجودة الصحية (متابعات) أثير الحربي

أكد الخبير في مجال الصحة، استشاري طب الأسرة والمجتمع، البروفيسور توفيق أحمد خوجة أن رصد وزارة الصحة لحالة إصابة بمرض جدري القرود بالرياض لشخص عائد من خارج المملكة أمر لا يدعو للقلق.

وبيّن أن الجهات الصحية في السعودية لديها برتوكول ومنظومة متكاملة للتعامل مع حالات الأوبئة العالمية، إذ تتبع النهج العلمي في مواجهة مثل هذه الحالات.

وقال خوجة: لا يمكن مقارنة مرض جدري القرود بجائحة كورونا التي ما زالت تشكل إلى الآن مشكلة كبيرة نتيجة التحورات التي طرأت عليها، بينما جدري القرود لم ينتشر كجائحة وبائية، ولكن يتطلب الأمر تطبيق جميع الاشتراطات الصحية الوقائية وخصوصًا عند السفر للخارج.

وأضاف: السعودية مستمرة في أعمال الرصد، والمتابعة لمستجدات مرض جدري القرود والإعلان بكل شفافية عن أي حالات يتم رصدها وهناك تنسيق عالمي مع منظمة الصحة العالمية والجهات الأخرى في المتابعة اليومية بكل ما يتعلق عن مستجدات كورونا أو جدري القرود أو الأوبئة الأخرى.

وحول طبيعة مرض جدري القرود، قال خوجة: جدري القرود مرض فيروسي مستوطن في بعض أجزاء غرب ووسط إفريقيا، وفي مايو 2022 ظهرت عدد من الحالات ليس لها تاريخ سفر للدول الإفريقية مما يرجح وجود سلسلة انتقال مجتمعي محدود للمرض، وفترة الحضانة لمرض جدري القردة تمتد من 5 إلى 21 يومًا، ولكنها في الغالب تكون بين 7 إلى 14 يومًا، وينتقل عندما يتعرض الشخص للاتصال مع الحيوان أو الإنسان المصاب بالفيروس أو السوائل والإفرازات، أو الانتقال بين الإنسان والحيوان قد يحدث عند العض والخربشة من الحيوان المصاب، بينما ينتقل بين البشر عن طريق الرذاذ التنفسي أو الاتصال الجسدي مع شخص يعاني بسبب أعراض أو ملامسة الأسطح والأغراض الشخصية الملوثة.

وشدد على ضرورة الحرص على ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة وخصوصًا عند السفر للخارج، وغسل اليدين وتعقيمهما بشكل دائم، ومراجعة الطبيب عند ملاحظة ظهور الطفح الجلدي ومتابعة كل ما يتعلق عن مستجدات كورونا أو جدري القرود عبر القنوات الرسمية وعدم الالتفات إلى أي شائعات قد تتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي.