دوره الاسرة في تعزيز الصحة والوقاية للأبناء
الصحة العامة_اعداد: ا.نورة عبدالرحمن السبيعي
تُعــد مهمة تربية الأطفال في وسط الاسرة مهمة كبيرة جدا، ولعل الغاية العظمي منها هي إعداد جيل أو نشأ قادرين على الحياة بشكل صحيح وسليم ومعافى، والسلامة التي نقصدها في هذا السياق هي سلامة الجسد والصحة فلا نريد أن يكون لديهم سمنة أو ضخامة في شكل الجسم ولا عدم تناسق بيولوجي وفسيولوجي داخل أعضاء الجسم وانما نريد أن يكون هناك إنسجام حيوي وروحي وعصبي في كيانهم وجسدهم الداخلى والخارجي ، بحيث عندما يصطدم الطفل ببعض متاعب الحياة التي تؤدي إلى مرضه، يكون حدث عابر بسيط في حياة الطفل ولا يسبب أثر بالغ الخطورة عليه وعلى صحته، وكما نقول دائما الوقاية خير من العلاج، فيتأتي هنا دور الاسرة في اتباع الطرق الصحيحة والصحية لتعزيز وتحسين صحة إبنائهم،
وهذا الاجراء لا يحدث الا بأخذ الحذر في محاولة الاسرة للحفاظ على إبنائها من كل سوء وإن حدث مكروه لا تؤجل وتترد لحظه في زيارة الطبيب واتباع تعليماته واعطاء جرعات الدواء لابنائهم بشكل منتظم، يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم على تحقيق أفضل صحة يمكن الوصول لها، ويمكن أن تبدأ في إقامة حياة صحية وجسم سليم في مرحلة الطفولة المبكرة، تعتبر السنوات الأولى من الحياة ضرورية لصحة الطفل ونموه في كل الاتجاهات سواء الاتجاه الجسدي والعقلي والاجتماعي والعاطفي، إذا كان الآباء يستطيعون تلبية احتياجات أطفالهم من النشاط البدني على أساس منتظم، وبالتالي سرعان مايدرك الابنا أن والديها هما مصدر الأمان والرضا ، وبذلك تنبى علاقة ثقة قوية بين الوالدين والطفل يجعله يتجاوز أي مرحلة مرضية في حياته أو فترة مراهقيه سواء العاطفية أو الجسدية.
– مراعاة صحة الجنين أثناء الحمل
الأسر الذكية تبدأ بالأهتمام بصحة إبنائهم من وقت معرفة خبر حملها بطفل جنين من هنا تبدأ المسؤلية تجاه هذا الطفل، فكما قال رسول الله صلي الله وعليه وسلم ” كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته” ومن هنا تبدأ الرعاية للرعية وتبدأ المسؤلية تجاه الابن وعلى الأم أن تحافظ علي صحتها وصحة الطفل في فترة حملها بأقصى جهد لها ، حتي تتمكن من أن ترزق طفل معافي نواته الاولى نواة قوية صحيا وجسمانيا، وفيما يلي بعد الارشادارت للأم الحامل لمحاولة الحفاظ علي صحة جنينها ليأتي سليما معافى:
١- متابعة الحمل مع إخصائي وطبيب النساء منذ لحظة الحمل ، لاستشارته في كل مرحلة من مراحله
٢- لابد من عدم تناول أي أدوية أو مقويات عامة دون استشارة الطبيب وذلك لحمايته من اي تشوه أو ضرر.
٣- لابد للأم من الحىكة وعمل نشاط جسماني بسيط لايشعرها بالارهاق.
٤- الالتزام بتعليمات الطبيب في أخذ الأدوية في مواعيدها .
٥- الالتزام بإتباع نظام صحي مفيد بعيدًا عن الاكلات السريعة وغيرها.
– بعد ولادة الطفل وفي مرحلة طفولته:
-يجب على الأم الحرص على إعطاء الطفل لبن ثديهها فهو يعزز من صحة الطفل ويكسبه مناعة ذاتية طوال حياته.
-الانتظام بمواعيد التطعيمات أو اللقاحات التي تقرها وزارة الصحة بالدولة التي تقيم فيها الأم والتأكد من أخذ الجرعة المطلوبه بمواعيدها وإماكنها.
-عدم السماح للطفل منذ الصغر بتناول المعلبات والمواد الحافظة والمشروبات الغازية ومحاولة أستبدالها بمواد مفيدة.
-الأكثار من تناول الخضروات والفواكه للأطفال وسؤال المختص لأتباع حمية غذائية صحية لهم منذ الصغر.
-تقليل من الوجبات المطهية السريعة خارج المنزل واستبدالها بطعام حيوي وصحي ومتنوع للطفل بحيث يجذب إهتمامة ويثيره.
- إستشارة الطبيب في أخذ اي نوع فيتامينات إذا كان الطفل في إحتياج لها.
- محاولة إختيار رياضة مناسبة للطفل وتعزيزها لديه وتحببيبه بها.
-لابد للاسرة من عمل حلقات توعية لابنائها من أضرار التدخين ومحاولة البعد عن المدخنين ونصحهم.
- لا تكافئ طفلك بالحلوى.
يمكنك اختيار الحلوى ليلة أو ليلتين في الأسبوع وتخطيها لبقية الأسبوع ، أو تقديم حلوى جديدة مثل الفاكهة أو الزبادي أو غيرها من الأطباق الصحية.
إذا كنت قلقًا من أن اختيارك للطعام قد يعرض نمو طفلك أو تطوره للخطر ، فاستشر طبيب طفلك، قد يشير طبيبك إلى لمعرفة مرحلة نمو طفلك على مؤشرات النمو، وإضافة لهذا يمكن لك أن تدون أنواع وكميات الطعام التي يتناولها طفلك كل ثلاثة أيام. يمكن أن تساعد الصورة الأكثر شمولاً في التخفيف من مخاوفك. يمكن أن يساعد استخدام خطة النظام الغذائي طبيب طفلك في تحديد المشاكل.
ضع في اعتبارك أن عادات الأكل لدى أطفالك لا تتغير في الليل أثناء الوجبات ، ولكن الخطوات اليومية الصغيرة يمكن أن تساعد في تحفيز عادات الأكل الصحية طوال الحياة.
– كن مبتكرًآ
أضيفي البروكلي أو الفلفل الأخضر إلى صلصة السباغيتي ، وضعي الحبوب على شرائح الفاكهة أو اخلطي الكوسا والجزر في الأواني والشوربات.
– محاولة تقليل المشتتات
قم بإيقاف تشغيل التلفزيون وجميع الأجهزة الإلكترونية الأخرى أثناء تناول الطعام. سيساعد هذا طفلك على التركيز على الطعام. ضع في اعتبارك أن الإعلانات التلفزيونية يمكن أن تشجع أطفالك أيضًا على اشتهاء الأطعمة المحتوية على السكر أو الأطعمة غير المغذية.
المراجع:
– كتاب تغذية الأطفال أ.د عبدالباسط محمد السيد
– صحة الطفل وتغذيته،د.محمد أبو جبر، ود.محمد كلغ
– الأسرة وصحة الطفل موقع اليونسيف الأمريكي.