الجودة الصحية (واس) عبير علي

يصادف اليوم العالمي لالتهاب المفاصل الـ 12 من أكتوبر كل عام , ويهدف إلى التوعية بأهمية اتباع نمط الحياة الصحي، بطريقة الوقاية من التهاب المفاصل وتقليل مخاطره، والتشجيع على الكشف المبكر عن التهاب المفاصل الذي يتجاوز ا100 نوع.
وتشارك المملكة منظومة دول العالم في الاحتفاء بهذا اليوم الذي يعد بمنزلة المنصة التي يسلط من خلالها المعنيون الضوء على هذه المشكلة الصحية، وتوعية مرضى التهاب المفاصل بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من مضاعفاته السلبية؛ التي يكون تأثيرها في المفاصل أو الأنسجة حول المفصل أو الأنسجة الضامة الأخرى.
وأوضح رئيس مركز التخصصات الطبي بجدة الحاصل على الدكتوراة بالروماتيزم من بريطانيا استشاري الروماتيزم بلندن الدكتور ضياء الحاج حسين أن أعراض التهاب المفاصل تختلف اعتمادًا على نوع الالتهاب، ولكنها تشمل عادة شعورًا بالألم وتيبسًا، ويختلف العلاج حسب شدة الحالة ونوعها، حيث تعد هشاشة العظام الشكل الأكثر شيوعًا لالتهاب المفاصل، في حين تشمل الأشكال الأخرى النقرس، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة.
وبين أن النشاط البدني والحفاظ على الوزن الصحي يمكنان من تقليل خطر الإصابة بالمرض، مشيراً إلى أن المركز يقدم منظومة من البرامج التثقيفية للتوعية بأهمية التشخيص المبكر للأمراض الروماتيزمية؛ لرفع مستوى الوعي لدى جميع شرائح المجتمع وتثقيفهم بمرض التهاب المفاصل، الذي أصبح يشكل خطرًا كبيرًا على صحة الفرد والمجتمع.
من جهتها، تسعى الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم إلى تنمية الفكر العلمي المهني في مجال الروماتيزم؛ لإتاحة الفرصة للعاملين في مجال طب الروماتيزم للإسهام في حركة التقدم العلمي والمهني، وتسهيل تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية والمهنية في مجال طب الروماتيزم بين المؤسسات والهيئات المعنية داخل وخارج المملكة، وإجراء الدراسات، والإسهام في وضع معايير ممارسة المهنة في تخصص الروماتيزم، إلى جانب رفع الوعي الصحي لدى الجمهور، وتطوير مهارات الممارسين الصحيين في هذا الجانب.
وتفعِّل الجمعية منصات التواصل الاجتماعي للتعريف بهذا المرض ونشر الوعي والثقافة الطبية لأفراد المجتمع والتعليم الطبي عن الأمراض الروماتيزمية، مع تأكيد أهمية العلاج المبكر والاستمرار في العلاج للتقليل من حدوث المضاعفات والإعاقة، حيث ينتج غالبًا عن تأخر تشخيص وعلاج الأمراض الروماتيزمية المناعية.