الجودة الصحية (متابعات) أحلام الصبحي

حذر أستاذ واستشاري الغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الآغا مرضى السكري من الانفعال وعدم ضبط النفس عند مشاهدة مباراة كأس العالم التي تجمع غدا (السبت) منتخبنا السعودي وبولندا، سواء في المنزل تلفزيونياً أو حضورياً في الملعب أو المراكز الترفيهية.

وقال إن مباريات كأس العالم تعتبر بطبيعة الحال جماهيرية لكونها تصفيات بطولة عالمية وتختلف عن المباريات الأخرى، إذ تكون فيها الأعصاب مشدودة والأنظار منصوبة نحو أداء المنتخب، وبالتالي لن تخلو من القلق والتوتر وهما صفتان متلازمتان في مثل هذه الحالات كرد فعل طبيعي من الجسم، فالقلق والتوتر استجابة فسيولوجية للجسم لحالة موقف مثل مشاهدة المباريات التي تجمع المنتخبات الكبيرة والمنافسة في بطولات كأس العالم؛ إذ إنه حينها ينتج الجسم هرمونات محددة، وفي مثل هذه الحالات يوجه التحذير أكثر لمرضى السكري وضغط الدم، فمع التوتر والقلق قد تحدث تقلبات في معدل السكر مما قد يعّرض الفرد إلى متاعب تستدعي علاج الحالة في حينه.

وأضاف: القلق والتوتر عادة ما يرفعان نسبة السكر؛ وزيادة معدلات نسبة هرمون الأدرينالين، وهذا الهرمون يعاكس عمل الإنسولين، أي أنه يسبب زيادة في نسبة السكر، أما في الأشخاص الأصحاء فيقوم الجسم بخطة دفاعية لمحاربة ارتفاع نسبة السكري في الدم، وبالتالي يتم الحفاظ على معدلات السكر ثابتة، لذا تكون النصيحة دائمًا لمرضى السكري مشاهدة المباريات باطمئنان دون التعرض لأي توتر وقلق.

وتابع أن المباريات الكبيرة تتسم بالتوتر عند جميع الجماهير واللاعبين والمدربين أيضًا، فجميع المنتخبات يهمها الفوز وتجاوز التصفيات وصولاً إلى المراحل النهائية والتتويج بالكأس حتى يضاف الإنجاز إلى سجلات انتصارات المنتخب، وهنا تتضاعف مسؤولية اللاعبين والمدرب والإدارة الفنية في تقديم الجهد المتميز.

وأكد البروفيسور الآغا أن الجميع يترقب مباراة الغد بكل اهتمام وشغف ليس على مستوى بلادنا بل على المستوى العربي والخليجي والإسلامي بعد أن حقق منتخبنا انتصارًا كبيرًا وغاليًا على الأرجنتين وخطف أنظار واهتمام العالم، وبالتالي فمن المتوقع أن يقدم المنتخب الأداء المتميز ويسعى بكل الطرق لتجاوز هذه المباراة وتجديد فرحة الجماهير السعودية والخليجية والعربية.