فريق طبي بقيادة سعودي في المراحل النهائية للحصول على الاعتماد الأمريكي لجهاز لتشخيص التوحد
مجلة الجودة الصحية بدرية حامد
كشف مدير مركز العلوم العصبية للأطفال في مستشفى كليفلاند كلينك بولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية استشاري أعصاب الأطفال، الدكتور محمد الدوسري، عن أن نهاية العام الجاري 2023م هي الوقت المتوقع لإنهاء متطلبات هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لاعتماد طريقة مبتكرة لتشخيص أمراض التوحد لدى الأطفال عن طريق جهاز تتبُّع حركة العين بشكل موضوعي، دون الحاجة للاعتماد على ملاحظات الأسرة أو الأخصائيين.
وقال الدوسري في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية: إن المركز عمل على اختبار دقة الجهاز بالتعاون مع جامعات ومراكز توحد أمريكية مرموقة عدة، وأيضًا مراكز متعددة في منطقة الخليج، من أبرزها مركز الأمير محمد بن سلمان للتوحد واضطرابات النمو في الرياض. لافتًا إلى أن الجهاز مُسجَّل بوصفه براءة اختراع في أمريكا لمركز الابتكار في كليفلاند كلينك.
وأبان أن هذه الطريقة المبتكرة تهدف إلى تشخيص التوحد في عمر مبكر، وزيادة دقة التشخيص، وتقليل التكاليف، والاستفادة القصوى من الكفاءات.
وعن التعاون بين مركز العلوم العصبية للأطفال في مستشفى كليفلاند كلينك ومركز الأمير محمد بن سلمان للتوحد واضطرابات النمو في الرياض كشف الدوسري أنه بدأ منذ ٢٠١٩ بمبادرة من إدارة الشؤون الصحية وإدارة مركز الأمير محمد بن سلمان، تتضمن إدخال الأبحاث المتقدمة والتقنية الحديثة عبر أبحاث مشتركة بين الجانبين؛ لتطوير طرق تشخيص مبكرة، تم تقنينها على البيئة السعودية، من بينها تطوير منصة نودا العربية لتشخيص اضطراب طيف التوحد عن بعد، التي تُمكن الأخصائيين من تقديم خدمة التشخيص من خلال تحليل دقيق لمقاطع فيديو مصوَّرة.
وأفصح الدوسري عن تعاون مُقبل مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم التقنية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص، والروبوتات الاجتماعية والواقع الافتراضي في التدخل.
وشدَّد الدوسري على أن السعودية باتت تملك إمكانات جبارة؛ وهو ما جعلها في مصاف الدول المتقدمة في المجال الطبي والسريري.. مستبشرًا باستكمال الجهود لبناء المنظومات في مجال الأبحاث الطبية؛ حتى تواكب التقدم الطبي في المجالات السريرية والإكلينيكية، وذلك عبر الاهتمام بكامل المنظومة البحثية بعد القرارات التي أقرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده – حفظهما الله – بإنشاء هيئة البحث والتطوير والابتكار.
وأضاف: “لن نأخذ وقتًا طويلاً للوصول للمصاف العليا والريادة؛ وذلك في ظل وجود الإمكانات الجبارة والطموح الكبير، فضلاً عن الدعم اللامحدود للأبحاث، والاستثمار في أبناء وبنات البلد في مختلف التخصصات، وهو ما قل أن تجد له نظيرًا في أي بلد آخر على مستوى العالم”.
وأكد الدوسري أن أكثر ما يعتز به هو تمثيله بوصفه نموذجًا للطبيب السعودي المتميز، وحصوله على تقدير المراجعين على جودة خدمة المرضى واحترافيتها بعد حصوله على تقييم 5 من 5 بشكل مستمر من قِبل مراجعي عيادته التي تقع في واحد من أفضل المستشفيات العالمية، وكذلك قيادته المركز لتقديم خدمة سريرية وبحثية متميزة في مجالات عدة، منها الأمراض الاستقلابية، وجراحات داخل الرحم للعيوب الخِلقية قبل الولادة.