الطفل السليم و صحة الأم: الرضاعة الطبيعية
الطفل السليم و صحة الأم: الرضاعة الطبيعية
د فيصل الكليب
يوافق الاسبوع الأول من أغسطس (الاسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية) حيث توصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر السّتة الأولى من حياة الطفل، على أن يبدأ ذلك خلال الساعة الأولى بعد الولادة. إن الاستمرار في الرضاعة الطبيعية حصراً (دون أي طعام آخر) خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل يعزّز نموّه الحسّي والإدراكي ويقيه من الأمراض المعدية والمزمنة.
توفر الرضاعة الطبيعية فوائد صحيةً لا مثيل لها للطفل والأم؛ فحليب الثدي مصمم بشكل فريد لتلبية الاحتياجات الصحية للطفل في مرحلة النمو، وهو الغذاء المثالي للرضع؛ حيث إنه آمِن لهم، كما أنه يعزز جهاز المناعة لدى الرضع؛ مما يُسهِم في حمايته من العديد من أمراض الطفولة الشائعة، كما يوفر حليب الأم كلَّ الطاقة والمغذيات التي يحتاجها الرضيع في الأشهر الأولى من حياته، ويستمر في توفير ما يصل إلى نصف أو أكثر من احتياجات الطفل الغذائية بين عمر 6 أشهر و12 شهرًا ، وثلث احتياجات الطاقة بين 12 و24 شهرًا.
في أول أسبوع إلى أسبوعين، يرضع معظم الأطفال من 8 إلى 12 مرة يوميًّا خلال 24 ساعة، أو على الأقل ساعتين إلى ثلاثة منذ بداية الرضعة السابقة. يرغب بعض الرضع في الرضاعة بشكل متكرر، كل 30 إلى 60 دقيقة. خلال الأسبوع الأول من العمر، يجب إيقاظ الرضيع النائم لإرضاعه إذا مرت أربع ساعات منذ بداية الوجبة السابقة. يختلف طول الفترة الزمنية التي يحتاجها الرضيع لإنهاء الرضاعة الطبيعية، خاصة في الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة؛ حيث يحتاج بعض الرضع إلى 5 دقائق، بينما يحتاج البعض الآخر إلى 20 دقيقة أو أكثر.
يوصى بإرضاع الطفل من ثدي واحد في الجلسة الواحدة حتى الشبع؛ وذلك لأن الحليب المتدفق في نهاية جلسة الرضاعة يحتوي على نسبة دهون أعلى من المتوفرة في الحليب في بداية الرضاعة؛ مما يساعد الطفل على الشعور بالشبع والنوم.
للأم تُسهِّل الرضاعة الطبيعية فقدان الوزن الذي اكتُسِب أثناء الحملوتقليل مخاطر الإصابة بضغط دم مرتفع
و تقليل مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وتقليل مخاطر الإصابة بسرطان المبيض والثديو أيضا تساعد الرضاعة الطبيعية على إفراز الأوكسيتوسين والذي يساعد على انقباض الرحم وتقليل كمية الدم بعد الولادة.
وزارة الصحة السعودية تقدم في مراكز الصحة الأولية عن طريق تطبيق صحتي فرصة حجز موعد حضوري وعن بُعد حيث من شأن ذلك تسهيل الوصول للخدمات الصحية و الحصول على الرعاية الطبية. تشمل تلك الخدمات عيادات وقائية مثل عيادة الطفل السليم والتي يمكن من خلالها زيارة الأم للعيادة للحصول على أستشارة عن أهمية الرضاعة الطبيعية وحل المشاكل التي تعيق المرأة من تقديم الرضاعة الطبيعية.
المراجع:
مبادرات ومشاريع الوزارة – العيادات عن بُعد (moh.gov.sa)
الرضاعة الطبيعية منذ الساعة الأولى للولادة: ما ينفع وما يضر | الموقع العالمي (unicef.org)