الأمراض السارية
تقرير الجودة الصحية – إعداد: مبارك حمدان
تعرف الأمراض السارية تبعا لمنظمة الصحة العالمية بأنها الأمراض التي تنتج بالإصابة بعدوى بعامل مسبب يمكن انتقاله من إنسان إلى أخر أو إلى حيوان أو من حيوان إلى أخر أو من البيئة إلى الإنسان والحيوان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
وتنتج الأمراض السارية في الواقع نتيجة لانخفاض المستويات البيئية وسوء التغذية والتخلف الاقتصادي والاجتماعي والجهل بالسلوك الإنساني السليم ونظام المعيشة الذي يساعد على تجنب حدوث العدوى.
فأمراض الإسهال مثلا بما فيها الكوليرا مسئولة عن نسبة وفيات الأطفال المرتفعة في الدول النامية وتشكل خُمس الوفيات البالغ عددها خمسة عشرمليونا من الأطفال كل سنة.
وفي المملكة العربية السعودية هناك احتمال حدوث نوبتين من الإسهال كل سنة للأطفال دون الخمس سنوات من العمر.
وتحدث ثلث الوفيات نتيجة الالتهابات الحادة للجهاز التنفسي وفي مقدمتها الالتهاب الرئوي .
ومن الأمراض السارية التي تشكل خطر كبير على الصحة العامة الملاريا والبلهارسيا واللشمانيا وهي تعوق التطور في الكثير من مناطق المملكةمثل نجران وجازان وعسير .
إجراءات مكافحة الأمراض السارية:
وبالرجوع للحقائق السابقة وحيث أن معظم هذه الأمراض يمكن الوقاية منها فقد تم إدراج مكافحة الأمراض السارية والمتوطنة بين العناصرالثمانية لخدمات الرعاية الصحية الأولية.
و لمكافحة المرض علينا معرفة التاريخ الطبيعي له بصورة كاملة.
و مستوى الصحة يتحدد من خلال التتهدف مكافحة الأمراض السارية والمتوطنة إلى استئصالها أو الحد من معدلات حدوثها وانتشارها.وازن الديناميكي والذي يمكن الوصول إليه بالتفاعل المستمر بين العائل ومسبب المرض الذي يعيش في نفس البيئة. بمعنى آخر فإن هناك تفاعلاً مستمراً بين الإنسان والمسببات الضارة وتؤثر البيئة الطبيعية (الهواء- الماء- الحرارة.. الخ) أو الاجتماعية (الآخرون وسلوكهم وتقاليدهم) أو الحيوان (الأحياء الأخرى) في التوازن القائم بين الإنسان والمسببات الضارة. وإذا اختل هذا التوازن نتيجة أسباب تتعلق بالميكروب أو العائل أو البيئة يحدث المرض. ويجب معرفة هذه الأسباب للتوصل إلى المكافحة. ولذلك فإن إجراءات مكافحة الأمراض تشمل الدراسة الوبائية لاكتشاف العوامل المسئولة عن حدوث وانتشار الأمراض، ثم اتباع الإجراءات الملائمة تجاه العائل أو الميكروب أو البيئة.
وعادةً يكتسب العائل (ذو القابلية) العدوى بالميكروب عن طريق البيئة الطبيعية (الماء- الطعام.. الخ) أو الحيوية (العائل الوسيط) أو الاجتماعية (انتشار المخالطين) التي يعيش فيها كل من العائل والميكروب. ومعرفة العوامل التي تساعد أو تمنع انتشار الميكروب للعائل عن طريق البيئة هي مفتاح مكافحة الأمراض السارية. وإن سلسلة الأحداث في التاريخ الطبيعي للمرض هي انتشار العدوى إلى العائل ذي القابلية بواسطة الطرق الملائمة لنقل العدوى في البيئة.
القضاء على مصدر العدوى:
وفي معظم الأحيان يكون المصدر عادةً إنسان: إما مريض أو حامل للميكروب و القضاء على مصدر العدوى يتطلب أن نجعله غير قادر على نقل العدوى خلال أقل فترة ممكنة. ومن الصعوبة اكتشاف حامل الميكروب خاصة بإمكانيات المراكز الصحية. وحتى لو تم اكتشافه فمن الصعوبة معالجته فالإجراءات الجراحية والعقاقير المضادة غير أمنة على الرغم من توفرها وهي باهظة التكاليف. لذلك فهي غير عملية. ويمكن معالجة حاملي الميكروب القابلين للعلاج في فترة قصيرة (مثل حاملي البكتريا السبحية والدفتريا) بالعقاقير الشائعة المتوفرة (البنسلين والسلفا) ليصبحوا غير ناقلين للعدوى
ومكافحة مصدر العدوى في الإنسان يقتضي الإجراءات التالية:
1- الاكتشاف المبكر للحالات.
2- العلاج السليم.
3- التبليغ السريع.
4- عزل الحالات (في المنزل أو المستشفى)
5- الاستقصاء الوبائي.
6- التطهير.
الوقاية من الأمراض السارية:
يمكن القيام بالكثير من الخطوات التي تساهم في تقليل خطر الإصابة بالتلوث منها:
- غسل اليدين: خاصة قبل تناول الطعام، بعد لمس الأطعمة غير المجهزة، قبل تناول الوجبة، بعد لمس الأشخاص المصابين بأمراض وعند الخروج من دورة المياه.
- تلقي التطعيمات: تتوفر تطعيمات عديدة للوقاية من الكثير من الأمراض المعدية، التي تسببها جراثيم أو فيروسات، تناول هذه التطعيمات مهم جدا للوقاية من الإصابة بها، خاصة عند الأطفال وكبار السن.
- الحفاظ على النظافة في المطبخ: وخاصة عند إعداد الطعام والامتناع عن ترك أطعمة غير مطبوخة لوقت طويل في المطبخ، دون حفظها بدرجة حرارة مناسبة.
- الجنس الأمن: من الهام ممارسة الجنس بشكل امن، لمنع نقل الأمراض المعدية جنسيا.
المصادر
http://www.tbeeb.net/ask/showthread.php?t=97621
http://www.ssfcm.org/public/Artical/index/secid/186/artid/17093