” يوم لم أتعلّم فيه جديداً يوم ليسَ من عمري ” عمرو بن معد يكرب

ان من الأشياء الفارقة في حياة كُلاً منّا والتي تُميّز أحدنا عن الآخر ما نقوم به من عملٍ إضافي كـ الانشطة الجامعيّة مثلاً ، شيئاً لمْ يُطلب منك بل أنت مَن يختار القيام به شيئاً تفعله بدوافعك الخاصة والتي قد تكون ماديّة أو للحصول على شهادات الخبرة أو لزيادة التحصيل الدراسي وفي أنبل الحالات تكون من باب التطوّع فقط وحب الانجاز .

الانشطة الجامعية تكسر روتين الطالب الذي يقوده الملل عادةً ، أي أن تستيقظ صباحاً لتقوم بشيءٍ غير حضور المحاضرات لَمِنَ الأشياء المشجعة لبداية يومٍ جديد بجدٍّ وحماسة .

ما الذي يجعل الانشطة الجامعيّة خارج قائمة اهتمامات الطالب ؟

عدة عوامل أهمها :

1- الوقت وقدرة الطالب على ادارته ، كثيراً ما يتجنّب الطلاب الانشطة الجامعية لضيق الوقت وكثرة الالتزامات بالواجبات والتحضير للاختبارات .

2- تأخّر الموافقات ، من أكثر العوامل عرقلةً للافكار الجديدة والمثبطة لطرحها أساساً .

3- غياب الانشطة عن الطلاب بسبب ضعف الاعلان عنها رُغم تعدد وسائل التواصل الاجتماعي .

4- عدم ملائمة الحوافز لاحتياج الطالب .

والكثير من الأسباب التي قد تختلف من شخص لآخر ، لكن لو أخذنا الأسباب المذكورة أعلاه بعين الاعتبار وأوجدنا الحل الجذري لكلٍ منها سيكون لها أثر ايجابي في المستقبل القريب ان شاء الله .

فـ من وجهة نظري زيادة وتكثيف الاعلانات عن الانشطة الجامعية والبحث عن ما يشدّ انتباه الطلاب للقيام بها أمر مطلوب وغاية في الأهمية ، كما أنّ ربط بعض الأنشطة بالمقررات الدراسيّة قد يوفّر للطالب الكثير من الوقت للعمل عليها في أوقات المحاضرة الأساسيّة بالتنسيق مع المُحاضِر طبعاً لترك الوقت اللازم للتنفيذ وبالإضافة الى أهميّة تسهيل عملية الحصول على الموافقة والبدء في التنفيذ بأسرع وقت ممكن .

أخيراً .. من المهم جداً تعويد الطالب في آخر مراحله الدراسية وقبل خروجه لمعترك العمل على الانجاز وأن يرى أفكاره ملموسة في أرض الواقع فنكون بهذا الأمر زرعنا فيه روح المبادرة ليقطف المجتمع بكامله ثمارها مستقبلاً بإذن الله .

 

نجود الزهراني