تقرير الجودة الصحية_إعداد: أحمد جديبا

 

كل منا يرغب في إحراز النجاحات، على مستوى الفرد والأسر والمجتمعات.

 ومن أهم هذه النجاحات أن ننجح في أعمالنا التي هي مظهر من أعظم مظاهر حياتنا، وواجب ورسالة من أعظم رسالات الحياة.

وللنجاح طريق.. ومن أهم معالم هذا الطريق الإدارة الناجحة.

فنجاح الفرد وراءه  إدارة ناجحة لذاته، ونجاح الأسرة خلفه قائد ومدير لها ناجح, ونجاح المؤسسة وراءه إدارة ناجحة، لذا أردت أن أضع القارئ أمام نمطين من الإدارة، وفيما يلي بيان ذلك:

 

  • المدير الناجح يسعى لتثبيت أقدام الشركة وتقويتها..

والمدير الفاشل يسعى لتثبيت قدمه في الشركة وتقوية مكانته..

  • المدير الناجح يحترم آدمية الموظف وإنسانيته..

والمدير الفاشل لا يعترف بآدمية الناس ولا يراعى إنسانيتهم..

  • المدير الناجح يضع خطة تتناسب مع قدرات مرؤوسيه..

والمدير الفاشل يضع خطة دون النظر إلى إمكانات مرؤوسيه..

  • المدير الناجح يثق بالأفراد الأكْفَاء والعاملين معه..

والمدير الفاشل لا يثق إلا بنفسه..

  • المدير الناجح يثير تفكيرك، ويشحذ همتك، ويشجعك على الابتكار والإبداع والتجديد..

     والمدير الفاشل يثير أعصابك، ويثبط همتك، ويجبرك على النمطية  والتقليد الأعمى والجمود..

  •  المدير الناجح يناقشك بالحوار، ويسمح لك بأن تناقشه بصوتك وفكرك..

والمدير الفاشل يناقشك بالسوط، ولا يسمح لك أن تناقشه، لأنه يعتقد أنه لا جدوى من رأيك..

  • المدير الناجح يحقق مكاسب للشركة من أجلك..

والمدير الفاشل يريدك أن تحقق مكاسب من أجله.

  • المدير الناجح يرى مستقبلك في تنمية ذاتك وتطوير العمل..

والمدير الفاشل يرى مستقبلك في الوقوف بجانبه والانصياع لأوامره، ويرى أيضاً أن مستقبلك في يده..

  • المدير الناجح يطور أفكارك وينسبها لك..

والمدير الفاشل يسرق أفكارك وينسبها إلى نفسه..

 

فالإدارة هي فن يتقنه القليل من الناس فقط ، وتحتاج إلى شخصيّة قياديّة تمتلك من السمات والصفات والمؤهلات ما لا يمتلكه الآخرون.

 فما هي الأمور التي يجب توافرها في شخص ما لكي يصبح مديراً ناجحاً ؟

 

أولاً : يعمل بناءاً على خطة مدروسة يعي نقاطها بكل حذافيرها وتفاصيلها وتفرّعاتها ، ولا يترك مجالاً للفوضى والعبث والعشوائية في إدارة العمل.

ثانياً : يتميز بقدرة كافية للسيطرة على الأمور عند الضغط والتوتر الشديدين .

ثالثاً : لا يتردد باتخاذ قراراته المدروسة جيداً ، ويتمتع بالذكاء المناسب وسرعة البديهة والحكمة للتصرف عند المفاجآت.

رابعا ً: يمتاز بقوة الشخصيّة والحزم من غير شدّة والمرونة من دون ضعف .

خامساً : يعرف قدرات موظفيه ويوزّع المهام فيما بينهم حسب كفاءاتهم وقدراتهم ، ولا يخلط شؤونه المهنية بشؤونه الشخصيّة ، ويتعامل مع العاملين بحرفية عالية وبعدل وإنصاف مع الجميع دونما تمييز .

سادساً : لديه المقدرة على تحمل كافة المسؤوليات ، ويتصرف بشجاعة وجرأة عند الشدائد والصعوبات .

سابعا: قدرته على احتواء وتدارك وإصلاح الأخطاء والمشاكل والعقبات في التو واللحظة ، ولا يرتبك عند المواقف التي تتطلب منه الجسارة والصلابة والثبات.

ثامناً : يمتاز بروح الابداع والإبتكار والتجديد والأفق الواسع .ومفعم بالنشاط والحيوية والدقة في المواعيد .

تاسعاً : متيقظ ومنتبه وعلى أهبّة الإستعداد في كل الأوقات لمراقبة سير وأداء العمل ، ولا تفوته أية شاردة أو واردة فيه .

عاشراً : ملم بكافة مخاطر العمل بنفس مستوى إلمامه العالي بأهداف ورؤى المشروع الذي يديره .

 

 ومن الحري بالمدير الناجح أن يتحلى بمكارم الأخلاق جميعا وعلى رأسها الصدق لكي يكسب احترام الآخرين له ويحافظ على مصداقيته دوماً أمامهم.
 

 

المصادر: