سرطان الثدي في تزايد مستمر ويأتي في الترتيب الأول لدى النساء
الجودة الصحية ( وزارة الصحة ) :
أكد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن سعيد أن سرطان الثدي يأتي في الترتيب الأول بين أكثر أنواع السرطان شيوعًا عند النساء عالميًّا، حيث قال الدكتور بن سعيد في كلمته خلال الحفل الختامي للحملة الوطنية للتوعية عن سرطان الثدي الذي أقيم يوم أمس في فندق الفورسيزون بالرياض إنه تم تشخيص أكثر من 1.67 مليون حالة عام 2012م بنسبة 25% من كل أنواع السرطان؛ حيث يعد سرطان الثدي هو الآن السبب الثاني للوفاة من السرطان عند النساء بعد سرطان الرئة في معظم الدول المتقدمة.
وأضاف أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي في تزايد مستمر في كافة دول العالم، ومن المتوقع أن تصل إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030م، مشيرًا إلى أنه لوحظ انخفاض في معدل الوفيات المرتبطة به باضطراد منذ عام 1990م في الدول المتقدمة بسبب اتباع برامج الكشف المبكر وتطوير أساليب العلاج، لافتًا إلى أن الإحصاءات في المملكة تشير إلى أن سرطان الثدي هو السرطان الأول عند النساء بنسبة 29% تقريبًا بالنسبة إلى بقية أنواع السرطان عند النساء حسب السجل السعودي للأورام عام 2010م بمعدل حدوث 100000/24.9 من النساء والعمر المتوسط عند التشخيص هو 49 عامًا أي أقل بـ10إلى 15 عامًا من الدول الغربية.
وعبَّر الدكتور بن سعيد عن أسفه لأن أغلب الحالات المصابة بسرطان الثدي يتم اكتشافها في مراحل متأخرة بنسبة 60% مقارنة بـ20% في الدول المتقدمة؛ ما يرفع معدل الوفيات، ويقلل فرص الشفاء، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة العلاج، كما أن ثلث المصابات تقل أعمارهن عن 40 سنة، وهذه المعطيات تتطلب تدخلاً سريعًا.
وأكد أهمية البرامج الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي؛ إذ إن تغطية ما يقارب 50% إلى 70% من الفئة المستهدفة من السيدات بالكشف المبكر بالماموغرام ستؤدي إلى خفض معدل الوفيات إلى أكثر من 30%، بالإضافة إلى تحسين نوعية حياة الناجيات؛ حيث يكون العلاج موضعيًّا وغير مكثف.
وبيَّن أن الحملة الوطنية للتوعية عن سرطان الثدي لشهر أكتوبر 2015م حظيت بجهود مميزة وتعاون مثمر بين البرامج وإدارات الوزارة ذات العلاقة من جهة، والبرنامج ومديريات الشؤون الصحية في المملكة من جهة أخرى، مؤكدًا أن الحملة نجحت في تثقيف ما يزيد على 200 ألف امرأة، وفحص 2200 امرأة بالماموغرام، واكتشاف 15 حالة في منطقة الرياض، عبر التعاون بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
وفي ختام كلمته شكر الدكتور عبدالعزيز بن سعيد صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية (زهرة) لسرطان الثدي على خدماتها الجليلة في مجال الكشف المبكر، كما شكر شركة (سابك) والجهات الداعمة الأخرى، بالإضافة إلى فريق عمل الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي لعام 2015م (طمنينا عنك، أنتِ في عينينا)؛ نظير الجهود الكبيرة والإنجازات التي تحققت.
من جهتها، عبرت الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبدالعزيز عن فخرها بشراكة جمعية (زهرة) مع البرنامج الوطني للكشف المبكر لسرطان الثدي التابع لوزارة الصحة، الذي وضح أهمية الشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الحكومية في تعزيز الصحة والتوعية الصحية بالمملكة.
وقالت الأميرة هيفاء في كلمتها التي ألقتها بالنيابة عنها الدكتورة سعاد بنت محمد بن عامر نائب رئيس مجلس إدارة جمعية (زهرة): “نسعد اليوم بتقديم العيادة المتنقلة الأولى لجمعية (زهرة) للكشف المبكر لسرطان الثدي بدعم من شركة (سابك)، وتم تسليمها رسميًّا لوزارة الصحة وتخصيصها لمحافظة الأحساء”، مقدمة شكرها وشكر كافة أعضاء مجلس إدارة جمعية (زهرة) لسرطان الثدي إلى معالي وزير الصحة، وفريق عمل البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي التابع للوزارة على جهودهم البناءة في التوعية.
وقال مدير المسؤولية الاجتماعية في شركة (سابك) يعرب الثنيان: “تم تسليم العيادة المتنقلة لوزارة الصحة عن طريق جمعية (زهرة) لسرطان الثدي بتمويل من (سابك) بلغ 5 ملايين ريال، كما أن الشركة بصدد تمويل 5 عيادات أخرى لاحقًا”، مشيرًا إلى أن (سابك) ستعمل على إنشاء مستشفى الصحة النفسية وعلاج الإدمان، وإنشاء مركز منتصف الطريق لعلاج المتعافين من الإدمان، بالتعاون مع وزارة الصحة، وعدد من المشاريع التي سبق إنشائها والمشاريع التي سيتم إنشاؤها مستقبلاً في مختلف مناطق المملكة.
من جهتها، أكدت مدير البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي الدكتورة فاتنة الطحان في كلمتها في الحفل أنه – بفضل الله – تم تحقيق النتائج المرجوة من إقامة الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي في أكتوبر 2015م؛ إذ تم تزويد كافة المناطق بمجموعة متكاملة من المطبوعات التثقيفية، وإنشاء أركان توعوية في المراكز التجارية الكبرى، بالإضافة إلى إقامة العديد من الندوات المجتمعية وورش العمل للعاملين الصحيين، إلى جانب تفعيل خدمة الكشف المبكر بالتصوير الإشعاعي المجاني لدى الجهات الصحية المختلفة الحكومية والخاصة بالتنسيق مع البرنامج.
كما عبَّرت عن شكرها لجمعية (زهرة) لسرطان الثدي وعلى رأسها الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبدالعزيز، وشكرت أيضًا شركة (سابك) وكافة الجهات الداعمة لأنشطة البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وقد اشتمل الحفل الختامي على عرض مرئي للإنجازات التي حققتها الحملة منذ انطلاقتها، بالإضافة إلى إحصائيات عن المرض على مستوى المملكة والعالم.
كما وقَّع وكيل وزارة الصحة للصحة العامة على استلام العيادة المتنقلة من جمعية (زهرة) وشركة (سابك)، بالإضافة إلى التوقيع على اتفاقية استلام 5 عيادات متنقلة أخرى للكشف المبكر عن سرطان الثدي، ووقعت من جمعية (زهرة) الدكتورة سعاد بنت محمد بن عامر نائب رئيس مجلس الإدارة.
وفي نهاية الحفل، سلَّم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد الجهات الداعمة والراعية الهدايا والدروع التذكارية؛ تقديرًا للجهود التي بذلتها تلك الجهات في الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي.