تقرير الجودة الصحية _ إعداد: مبارك حمدان

 

السمنة ليست حالة صحية تنتشر في منطقة أو بلد أو مجتمع معين، فالزيادة في عدد الأشخاص الذين يعانون السمنة والاضطرابات الغذائية يمكن أن ترجع إلى التغيرات التي حدثت في أنماط الحياة، بما في ذلك الاعتماد على الوجبات السريعة، وعدم ممارسة النشاط البدني، فالوسيلة الوحيدة لمكافحة هذا الخطر هو اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني.

 

تعريف زيادة الوزن أو السمنة:

هي تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون قد يلحق الضرر بالصحة.

ومنسب كتلة الجسم هو مؤشر بسيط لقياس الوزن إلى الطول يشيع استخدامه لتصنيف زيادة الوزن والسمنة لدى البالغين.

وهو يُعرَّف بأنه وزن الشخص بالكيلوغرام مقسوم على مربع طوله بالمتر (كغ/م2).

وفيما يلي تعريف منظمة الصحة العالمية:

  • منسب كتلة الجسم الذي يساوي 25 أو أكثر يعني زيادة الوزن.
  • يدل منسب كتلة الجسم الذي يساوي 30 أو أكثر يعني السمنة.

يوفر منسب كتلة الجسم أفيد مقياس على مستوى السكان لزيادة الوزن والسمنة، نظراً لاستخدام المنسب نفسه لكلا الجنسين ولجميع فئات أعمار البالغين. ومع ذلك يجب اعتباره دليلاً تقريبياً لأنه قد لا يتطابق مع نفس درجة الدهون المتراكمة لدى مختلف الأفراد.

 

حقائق مهمة:

  • زاد معدل انتشار السمنة في العالم بأكثر من الضعف بين عامي 1980م و2014م.
  • في عام 2014م كان أكثر من 1.9 مليار شخص زائدي الوزن وأكثر من 600 مليون شخص منهم مصابون بالسمنة.
  • في عام 2013م بلغ عدد الأطفال المصابين بالسمنة دون سن 5 سنوات  42 مليون طفل.
  • تعيش غالبية سكان العالم في بلدان تفتك فيها زيادة الوزن والسمنة بعدد من الأرواح أكبر مما يفتك به نقص الوزن.
  • السمنة مشكلة يمكن علاجها والوقاية منها.
  • يهدف اليوم العالمي لمكافحة السمنة إلى توعية المجتمع وتثقيفه عن أضرار السمنة ومضاعفاتها ومنها:
    • أمراض القلب والأوعية الدموية (النوبات القلبية والسكتات الدماغية في المقام الأول) التي كانت السبب الرئيس للوفاة عام 2012م.
    • داء السكري.
    • الاضطرابات العضلية الهيكلية (خصوصًا الفصال العظمي، وهو مرض تنكسي يصيب المفاصل ويسبب العجز إلى حد بعيد).
    • بعض أنواع السرطان (سرطان الغشاء المبطن للرحم، وسرطان الثدي، وسرطان القولون).
التاريخ المعتمد:
عالميًّا: 2015/11/2015م
محليًّا: 1437/2/14هـ
شعار اليوم العالمي لمكافحة السمنة:
2015-11-26
أسباب الإصابة بالسمنة:
إن السبب الأساسي لزيادة الوزن والسمنة هو اختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي تدخل الجسم والسعرات الحرارية التي يحرقها. وعلى المستوى العالمي هناك:
  • زيادة في مدخول الأغذية الكثيفة الطاقة والغنية بالدهون؛
  • زيادة في الخمول البدني بسبب عدم الحركة الذي يتسم به كثير من أشكال العمل، ووسائل النقل المتغيرة، وارتفاع نسبة العمران الحضري.
  • وغالباً ما تكون التغييرات في النظم الغذائية وأنماط النشاط البدني ناتجة عن التغيرات البيئية والمجتمعية المرتبطة بالتنمية وعدم اتباع سياسات داعمة في قطاعات مثل الصحة، والزراعة، والنقل، والتخطيط العمراني، والبيئة، وتجهيز الأغذية، والتوزيع، والتسويق، والتعليم.

 

آخطار اللإصابة بالسمنة:

  • أمراض الجهاز الدوري الدموي والقلب
  • داء السكري
  • ارتفاع الدهون بالدم.
  • اضطرابات النوم.
  • أمراض الجهاز العظمي الحركي والمفاصل
  • أمراض الجهاز الهضمي وزيادة الدهون في الكبد.
  • اضطرابات الجهاز البولي

 

كيف يمكن خفض زيادة الوزن والسمنة؟

تلعب البيئات والمجتمعات المحلية الداعمة دوراً رئيسياً في تحديد معالم اختيارات الناس، وذلك باختيارات صحية أكثر للأغذية، وممارسة النشاط البدني بانتظام، باعتباره الاختيار الأسهل (متوافر ومتاح وميسور التكلفة)، مما يساهم في الوقاية من السمنة.

وعلى الصعيد الفردي يمكن للناس ما يلي:

  • أن يحدوا من مدخولهم من إجمالي الدهون والسكريات.
  • أن يزيدوا استهلاكهم للفاكهة والخضار وكذلك البقوليات والحبوب غير المنخولة والجوز والبندق؛
  • أن يمارسوا النشاط البدني بانتظام (60 دقيقة للأطفال في اليوم و150 دقيقة للبالغين في الأسبوع).

لا يمكن أن تحقق المسؤولية الفردية تأثيرها الكامل إلا عندما يتاح للناس اتباع أنماط حياة صحية. لذا فمن المهم على الصعيد المجتمعي ما يلي:

  • دعم الأشخاص في اتباع التوصيات المذكورة أعلاه، من خلال الالتزام السياسي المستدام والتعاون بين العديد من أصحاب المصلحة في القطاعين العام والخاص؛
  • إتاحة النشاط البدني المنتظم والاختيارات الغذائية الأصح بتكلفة ميسورة وبسهولة للجميع – وخصوصاً أفقر الناس.

ويمكن أن تلعب دوائر صناعة الأغذية دوراً بارزاً في تعزيز النظم الغذائية الصحية من خلال:

  • خفض محتوى الدهون والسكر والملح في الأغذية المجهزة؛
  • ضمان إتاحة الاختيارات الصحية والمغذية بتكلفة ميسورة لجميع المستهلكين؛
  • ممارسة التسويق المسؤول، وخصوصاً إذا كان يستهدف الأطفال والمراهقين؛
  • ضمان إتاحة الاختيارات الغذائية الصحية ودعم النشاط البدني المنتظم في مكان العمل.

 

المصادر: