تقرير الجودة الصحية_إعداد: أحمد جديبا

 

مقدمة :
تعد الهندرة احدث صيحة في عالم الادارة اليوم بعد ان تمكنت عدة شركات رائدة من تحقيق نتائج لم يسبق لها مثيل في عالم التطور و التحسين المستمر, جراء تطبيق عملية الهندرة سارعت الشركات في مختلف انحاء العالم الى اعتناق هذا الاسلوب الاداري الجديد و توظيفه لتطوير مختلف جوانب العمل فيها.

من الناحية النظرية البحتة فان الهندرة اداة لتطوير الشركات التي تطبقها و ذلك خلال التغيير الجذري لطرق ادائها لاعمالها . لكن الصعوبة الحقيقية تكمن في كيفية تطبيق الهندرة في ظل المتغيرات التي تجعل كل شركة عالما قائما بذاته و مختلفة تماما عن غيرها .

 

نظرية الهندرة :

اتسمت التسعينيات من القرن الماضي بظهور نظريات جديدة في الفكر الاداري تلاءم التغيرات التقنية والتسويقية ومن ضمن هذه النظريات , نظرية اعادة هندسة العمليات او ما يعرف باللغة العربية بالهندرة وتم اخذ هذا المصطلح في اللغة العربية عن طريق دمج كلا من كلمتي الهندسة والادارة .

 

مفهوم الهندرة :

يعتمد مفهوم الهندرة على مبدا التغيرات الجذرية في العمليات الادارية مما يؤدي الى رفع مستوى الجودة والتغيير الجذري في اداء المؤسسة الى الافضل وذلك في وقت قصير جدا.

 

تعريف الهندرة :

عرفهما المفكران مايكل وجيمس بانهما: اعادة التفكير المبدئي والاساسي واعادة تصميم العمليات الادارية بصفة جذرية بهدف تحقيق تحسينات جوهرية فائقة وليست هامشية تدريجية في معايير الاداء الحاسمة مثل : التكلفة والجودة والخدمة والسرعة .

 

خصائص الهندرة :

  • إعادة بناء من الجذور.
  • تختلف تماماً عن أساليب التطوير الإداري التقليدي كالإصلاح والتجديد .
  • تركز على العمليات الإدارية لا على الأنشطة
  • تهتم بالنتائج وحاجات المستفيدين والعملاء .
  •  تقوم على هيكلة العمل كوحدة كاملة

 

اهداف الهندرة :

– التغيير الجوهري في اداء العمليات الانتاجية .

– السرعة في تلبية رغبات المستهلكين .

– الاهتمام الكلي بدمج جميع العمليات وتوحيدها .

– الاهتمام بتطوير واعتماد العمليات الادارية على العمليات .

– التركيز على تقنية المعلومات .

– تهتم الهندرة بالعمليات الادارية وليست الانشطة الادارية .

– تلغي التقسيمات الادارية في المؤسسة .

 

المنظمات التي تحتاج إلى الهندرة :

1-  الشركات ذات الوضع المتدهور :
وهي الشركات التي تواجه ارتفاعا مضطردا في تكاليف التشغيل مما يبعدها عن المنافسة.

 

2- الشركات التي لم تصل إلى التدهور :

تتوقع ادارة هذه الشركات إلى بلوغ التدهور في المستقبل القريب فعلى سبيل المثال قد تكون الاوضاع المالية للشركة في وضع لا باس به ولكن هناك مؤشرات تظهر في الوصول إلى حالة التدهور .

 

3- الشركات التي بلغت قمة التقدم و النجاح :
مثل الشركات التي لا تواجه صعوبات ملموسة ولا تظهر مؤشرات التدهور و لكن تتميز ادارة هذه الشركات بالطموح و الإبداع التحقيقي المزيد من التفوق على المنافسين فان عملية الهندرة في هذا النوع تتمثل في توسيع الفرق بينها و بين منافسيها و تحقيق معدلات قياسية في الاداء .

 

 

المصادر: