تقرير الجودة الصحية_إعداد: ناصر الصاعدي

 

العلاقة بين المدراء والأطباء علاقة محورية بالغة الأهمية للتقديم الفعال لخدمات الرعاية الصحية , فمنظمات الرعاية الصحية يمكن نجاحها او فشلها كنتيجة لطبيعة هذه العلاقة.

وعلق(“Edward” وآخرون”2003″) على مخاطر عدم السماح للطب والإدارة بالذهاب معا إلى المحيط التنظيمي.
موضحين أن هناك مجموعة كبيرة تذهب لدليل على أن المنظمات التي تدار بأسلوب سيء تخذل المرضى, وتحبط الطاقم, وتقدم رعاية فقيرة.
ولايمكنها التكيف لمواجهة البيئة المتغيرة السريعة التي تعمل فيها, واستمروا يناقشون أن” ممارسة الإدارة الضعيفة هي على أقل تقدير مميتة مثل الممارسة الطبية الضعيفة” .
إنه حيوي بالنسبة للمدراء أن يفهموا أثر الثقافات المهنية والتنظيمية على العلاقة التي يحملون أواصرها مع الأطباء. وخاصة فيما يتعلق بالسلوكيات التي تظهر على مستوى تنظيمي.

التصميم والتنفيذ لأنواع معينة لهياكل تنظيمية أيضا تؤثر في السلوكيات داخل العلاقة, سوف يكون هناك احتمال دائم للتوتر والصراع بين الأطباء والمدراء في الرعاية الصحية إن تحدي مواجهة ذلك ثم التعامل معه بطريقة بناءة هو جزء متمم للشكل التنظيمي.
حينما نفهم عوامل البيئة والتاريخ والشخصية بين الأفراد بشكل واضح , حينئذ لا الأطباء ولا المدراء عليهم أن يناضلوا كي يصبحوا مسيطرين على المجموعة الأخرى.

كلتا المجموعتين لديهم المسئولية لتطوير الوعي والفهم للسلوك الفردي من خلال الثقافات المهنية.

إن دور الأطباء في الإدارة هو مركزي في التقديم الفعال لخدمات الرعاية الصحية ووظائف الطبيب, المدير يمكن أن يتواجد بصورة منتشرة داخل الهياكل التنظيمية. المدراء لهم دور ومسؤولية في دعم تقدم الأطباء في أدوار الإدارة, اهتمام أكبر يجب أن يوجه إلى المبادرات مثل التخطيط المتعاقب, القيادة والتعليم الخاص.

هناك أيضا مناقشات تقترح أن تدريب وتطوير القيادات سوف يكون أفضل تقديم لمجموعات متعددة التخصص, متضمنة الأطباء والمدراء الذين يعملون سويا.
المدراء والأطباء يقطنون عوالم ثقافية مختلفة والتي لايمكنها ولايجب أن تكون مندمجة كليا, كلتا المجموعتين قد تدربت من رؤية مهنية مختلفة.
العمل المشترك هو طريق للأمام لتأكيد قوة كلتا المجموعتين ويتم تنفيذه بفعالية لإحداث التغيير وتحقيق الإمتياز.
 

المصدر:

  • كتاب ادارة الرعاية الصحية للمؤلفين كيران وولش و جوديت سميث ترجمة نبيل ابو النجا
    دار النشر: مجموعة النيل العربية