العدوى الأكثر شيوعا الذي يهدد سلامة المرضى
تقرير الجودة الصحية- اعداد : عبدالمجيد الحارثي
تُعد العدوى التي يكتسبها المرضى من المستشفيات من اخطر انواع العدوى وخاصة اذا كان المرض مزمنا او من الامراض التي تتسبب بضعف المناعة كما يؤثر هذا النمط من العدوى على العاملين في المستشفى من اطباء , ممرضين , موظفي الخدمات وفنيي المختبرات بطريقه مباشره او غير مباشره . يجهل الكثير من الناس طبيعة هذه العدوى , كيفية انتقالها وسبل الوقاية منها .
تنتج عدوى المستشفيات عن طريق وصول أي من الأنواع البكتيرية وغيرها من الكائنات الدقيقة المُمرضة من الاوساط المختلف في المستشفى الى المرضى او العاملين في المستشفى وتتعدد مصادرها لتشمل ما يلي :
– االعدوى التي يُصاب بها المريض نفسه .
– العدوى المنتقلة من مريض الى مريض من خلال العاملين في المستشفى في حال عدم اتباع قواعد النظافة و التعقيم اللازمة .
– الاجهزة الطبية التي تلامس جسم المريض أو يتم ادخالها في اعضائه كانبوب التنفس , انبوب التغذية أو قثطرة البول .
– العدوى التي تؤثر في الأشخاص الزائرين للمريض .
– العدوى المتواجدة في البيئة المحيطة للمريض كالهواء , الماء والأطعمه المُحضرة داخل المطبخ الخاص بالمستشفى .
تنتقل العدوى اعلى اختلاف أنواعها للمريض المقيم في المستشفى بعدة وسائل منها :
الملامسة المباشرة
الهواء
الرذاذ المرافق لعطاس أو سعال المرضى الآخرين أو العاملين المُصابين بالعدوى
مشاركة الادوات الخاصة بالمريض أو من حوله
العدوى المحمولة بواسطة الحشرات المختلفة
تزداد فرصة اصابة بعض المرضى المُقيمين في المستشفى بالعدوى دون غيرهم ومنهم:
– المرضى الخاضعين للعمليات الجراحية .
– المرضى المعتمدين على القثطرة وخاصة البولية .
– المرضى المُصابين بالالتهاب الرئوي .
– المرضى من الفئات العمرية االصغيرة أو الكبيرة .
– المرضى المُصابين بالأمراض المزمنة أو الأمراض المناعية .
– المرضى الخاضعين للعلاج الكيميائي لعلاج الأورام الخبيثة
انواع الجراثيم المسوؤلة عن عدوى المستشفيات:
تم تحديد اربع انواع من الجراثيم المسوؤلة عن عدوى المستشفيات وتم ترتيبها حسب الاهمية والانتشار الى
– البكتيريا .
– الفطريات .
– الفيروسات .
– الطفيليات ( في ظروف خاصة ) .
برامج مكافحة العدوى في المستشفيات:
يهدف اي برنامج لمكافحة انتقال او انتشار العدوى داخل للحد من انتشار الجراثيم بين المرضى او العاملين او الزوار ولذلك لا بد ان يكون البرامج المعتمدة شاملة لجميع هذه الفئات .
تتضمن البرامج المعتمدة العديد من السياسات والاجراءات التي تُعنى بالمريض ذاته والعاملين في المستشفى أو حتى الزائرين ومنها :
– بتحديد مُسبب وطريقة انتشار العدوى داخل المستشفى كان لا بد من الاشارة الى أن اليدين هما المصدر الأساسي لنقل الجراثيم ولذلك يُمنع أي طبيب أو ممرض من لمس المريض دون غسل اليدين بالطريقة الصحيحة والتي تُوصي بها منظمة الصحة العالمية وتتمثل بغسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 40 ثانية و من الداخل والخارج و ما بين الاصابع واستخدام المناديل الورقية لتنشيفها او غسل اليدين بالجل الكحولي و بالطريقة ذاتها . علما بانه لا يجوز استخدام الجل الكحولي اذا كانت الايدي غير نظيفة أو مُبتل
– لبس القفازات (الكفوف الطبيه) بعد غسل اليدين وخاصة اذا كان الطبيب او الممرضة بحاجة الى فحص المريض في مناطق داخل الجسم أو مناطق الجروح .
– فيما يتعلق بالزوار تتمثل مسؤوليتهم في الحفاظ على صحة المريض وصحتهم بتجنب مصافحته او تقبيله والتزامهم بغسل اليدين قبل زيارة مريض آخر لتجنب نقل العدوى من مريض لآخر .
– ارتداء الكمامات اللازمة عند اللزوم . او غطاء الوجه والراس وعزل المريض عند الحاجة.
– مراقبة نظافة وتعقيم جميع مرافق المستشفى كالمطبخ , المغسله ووحدة التعقيم .
– فصل النفايات الطبية وتقع مسوؤليتها بالدرجة الاولى على عاتق الكادر الطبي ويتم توزيع النفايات في أكياس مخصصة تبعاً لخطورتا في نقل أنماط العدوى المختلفة كفيروس الايدز وفيروس الكبد الوبائي .
– توعية المرضى بضرورة استخدام الممرضين وغيرهم من الفنيين العاملين في المستشفى لأبر جديدة غير مستعملة مسبقاً عند سحب الدم