تقرير الجودة الصحية_إعداد الأخضائي: طارق الحسامي

 

تعريف التغذية:

التغذية هو العلم الذي يبحث في الطعام والعناصر الغذائية والمواد الأخرى الداخلة في تركيبه، فعلهم وتفاعلهم وعلاقة ذلك بالصحة والمرض.

كذلك العمليات التي تتم أثناء تناول الطعام وهضمه وامتصاصه ونقله والإستفادة منه ثم إخراجه, بالإضافة إلى ذلك فإن التغذية لها علاقة وثيقة بالحالة الأجتماعية والأقتصادية والثقافية وأيضاً بالعوامل النفسية التي تؤثر على عملية تناول الطعام.

المشاكل الطبية:

هناك احتياجات غذائية خاصة لبعض الحالات المرضية الناتجة عن خلل في عملية التمثيل الغذائي، كما في الأمراض المزمنة، الحروق، خلل النمو.

حيث إن في حالة المرض والحروق والجروح يكون الجسم في حالة تعويض لما فقده من مخزونه مما يتطلب زيادة في الإحتياجات الغذائية قد تصل إلى نسبة الاحتياجات الغذائية اللازمة خلال فترة النمو.

*اذا كان هناك فقد شهية ملحوظ في هذه الفترة يجب أن يراعى إمداد الطعام عن طريق آخر غير الفم من أجل التعويض

تعريف اختصاصي التغذية:
هو الشخص ذو الخبرة في الرعاية الغذائية، والذي يمكنه تقييم الحالة الغذائية للفرد وتخطيط نظام غذائي متكامل مع إمكانية تنفيذ هذا النظام.

هذا المتخصص يمكنه العمل مع أعضاء الفريق الصحي الخاص برعاية المريض، ولكنه يكون هو المسؤول عن الناحية الغذائية الخاصة بالمريض من جميع نواحيها.

إن اختصاصي التغذية يمكنه العمل في أماكن كثيرة من حيث الاستشارات الغذائية والتخطيط لإعداد برامج وحميات غذائية وتحديد الاحتياجات المطلوبة لنوعيات مختلفة من الأفراد كما في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والصحة العامة والمدارس والمؤسسات الخاصة بالمعوقين والسجون وغيرها.
اختصاصي التغذية في المستشفيات:
إن الرعاية الغذائية في المستشفيات تركز اساساً على إمداد المرضى بالطعام المناسب أثناء وجوده بالمشفى، بالرغم من أهمية الحصول على التغذية المناسبة للمرضى بالمشفى إلا أن للتغذية على المدى الطويل بالذات للمرضى المزمنين أهمية كبيرة.

يقوم برعاية هؤلاء المرضى فريق متخصص اختصاصي التغذية احد أهم أعضائه كأمراض القلب والسكري والكلى والبدانة وغيرها.

يكون عمل اختصاصي التغذية تعديل اوزان المرضى والطعام المتناول وتسجيل المعلومات المطلوبة في السجل الطبي للمريض.

إذاً اختصاصي التغذية له دور كبير في رعاية المريض في المشفى وإعداده للذهاب للمنزل مع إعداد البرامج اللازمة للغذاء بالمنزل بيسر وتدريبه عليها وكذلك على اخصائي التغذية أن يجمع المعلومات من المريض :

  1. عاداته الغذائية
  2. الأطعمة المفضلة
  3. شهيته للأكل
  4. المستوى الإجتماعي والاقتصادي

وذلك ليقوم بوضع البرامج الغذائية المناسبة للمريض وفق المعلومات التي جمعها.
إن تقدم علم التغذية يعطي اختصاصي التغذية الفرص الكبيرة ويعدد مسؤولياته في رعاية المرضى، ويجب إعطاء الوقت الكافي لاختصاصي التغذية أن يطلع على ملف المريض ومشاهدة المريض دورياً للتعرف على مشاكله الغذائية وعلاجها، ولكي يتم ذلك يجب أن يكون هناك روح تعاون بين الفريق الطبي وثقة بالمهمة التي يقوم بها اختصاصي التغذية.

تقدير احتياجات المريض للتغذية:
إن احتياجات المريض للتغذية تختلف عن الشخص السليم مع دراسة جميع العوامل والظروف المحيطة بالمرض التي يجب على اختصاصي التغذية أن يكون على علم بها حتى يمكن اقناع المريض أن يتقبل النظام الغذائي الجديد .

هناك بعض العوامل يجب أن توضع في الاعتبار غند تقدير احتياجات المريض الغذائية وهي:

  • العوامل الثقافية: التراث الثقافي للمريض وحالة الأسرة والعادات والتقاليد الدينية والعادات الغذائية لها تأثير على النمط الغذائي للمريض ومدى قبوله للطعام خلال إقامته في المشفى.
  • العوامل النفسية: المرض يؤثر كثيراً على الحالة النفسية للمريض كانعزاله عن الناس والظروف المحيطة بالمريض وتغير اسلوب المعيشة والنظام الغذائي مما يؤدي لردود افعال مختلفة للمرضى حسب تأقلمهم وحالتهم النفسية، كرفض الطعام والتوتر والقلق. 

إن اختصاصي التغذية الذي يحاول تعليم المريض ماهو جيد ومفيد له غذائياً قد يفسر من ناحية المريض على انه جاهل او غير متعاون لتحقيق الهدف المطلوب من تنظيم أو تخطيط ما سيدخل إلى فم المريض يجب علينا أن نتمتع بالقدرة على تفسير مايقوله المريض وما لا يقوله.

  • العوامل البدنية: الفحص الطبي للمريض يمكن الوصول إلى الحالة البدنية التي قد تؤثر في قبوله للطعام المقدم له أو مقدرته على إطعام نفسه مثل: كبار السن من المرضى قد يفقدوا بعض اسنانهم أو ألم بالفك السفلي أو جراحة الفم فيجب مراعاة نوعية الطعام المقدم لهؤلاء المرضى، أو مرضى الجهاز التنفسي يحتاجون لوقت أطول ووجبات أكثر ومراعاة كمية الوجبات المقدمة لهم حسب احتياجاتهم وتغير الروتين في تقديم الطعام كي لا يصاب بالملل ومواعيد تقديم الطعام كي يستطيع تناول الوجبات المقدمة مع مراعاة مواعيدالأدوية، والتركيز على تحريك المريض كي لا يصاب بضعف العضلات.
  • الاستعداد للتعلم: يجب على اختصاصي التغذية عند اول احتكاكهم بالمرضى والتحدث إليهم أن يكتشف من خلال السماع والملاحظة والمقابلة ماذا يعرف المريض عن التغذية واتجاهه نحو الطعام والمرض واستعداده للتعلم حيث يفيد ذلك كثيراً في اشتراكه في التخطيط لوجباته الغذائية والألتزام بها.

 

*الخلاصة:
على اخصائي التغذية الدراية التامة بالآتي:

  • نوع المرض:

يتم معرفة نوع المرض والحالة التي وصل إليها المريض عن طريق:

  1. ملف المريض
  2. الطبيب
  3. التمريض
  4. الاطلاع على التحاليل التي تم اجراؤها للمريض مع الأخذ في الاعتبار الضغط والحرارة ووجود أي أمراض أخرى.

 

  • متطلبات المريض:

– يجهز اخصائي التغذية بطاقة لكل مريض بها اسمه ومساحة للتسجيل:
(تاريخ الدخول – القسم – رقم الغرفة – الطول – الوزن – العمر- الحالة الإجتماعية – الدرجة العلمية – حالة الاسنان – التشخيص والأمراض المصاحبة)
– ومساحة في النهاية لكتابة نوع الغذاء المتبع مع الاهتمام بوضع التاريخ لمعرفة متى بدأ في اتباع هذا النظام الغذائي ولسهولة حساب وتغيير النظام إذا لزم الأمر من خلال متابعة حالة المريض.
– معرفة مدى دراية المريض بحالته المرضية مع التأكد من عدم وجود أمراض أخرى
– سؤاله عن وزنه المعتاد، وإذا كان قد اتبع نظاماً غذائياً خاصاً وتحت إشراف من؟
– معرفة عاداته الغذائية
– التأكد من عدم اتباع المريض لأي معتقدات غذائية خاطئة
– هل عند المريض حساسية من أي نوع من الطعام
– الحالة النفسية للمريض:
خلال فترة تواجد المريض في المستشفى يكون الغذاء هو المخرج الوحيد له كي يبدي رأيه فهو يطيع أوامر الطبيب طاعة عمياء من خلال أخذ الدواء وعمل التحاليل ولهذا يجب على أخصائي التغذية أن يكون صبوراً يستمع للمريض ويتناقش معه حول نوعية الغذاء وأهميته.

  • نوع الغذاء المطلوب للمريض:

– يتم تحديد الخطة الغذائية الخاصة بالمريض(تحديد الكميات الغذائية وترجمتها إلى وجبات)
– يتم حساب الكميات الغذائية المناسبة ويجب متابعة المريض (هل تناول الطعام الموصوف له أم لا ،مع معرفة السبب والوصول لحل مناسب)

  • المتابعة:

– يتم تحديد الخطة الغذائية الخاصة بالمريض مع اعطائه بعض الارشادات المنزلية
 -ينتظر الاخصائي بعض الوقت حتى يقرأ المريض الإرشادات للتأكد من عدم وجود أي استفسار

 

 

*لكل إنسان طبيعي احتياجات غذائية محددة يتم حسابها حسب:

  • العمر     
  • الوزن  
  • الطول
  • العمل والمجهود
  • ونضيف (الرياضة إن وجدت)

    ومن هنا نستنتج أن لكل مريض احتياجات غذائية مختلفة عن المريض الأخر وإن اشتركوا في نفس المرض.

*الخطأ الشائع:

هو توحيد الوجبات لجميع المرضى.