تقرير الجودة الصحية_ إعداد: مبارك حمدان

 

   تعد الأمراض المعدية من أكثر الأمراض انتشارا بين الناس في العالم في الماضي وفي وقتنا الحاضر وهي أمراض سريعة الانتشار بين الناس وبعض هذه الأمراض مستمرة حتى الان ولم يتم استئصالها بعد ومن بينها مرض الحصبة الذي يصيب في الغالب الأطفال لسهولة انتقاله وانتشاره بينهم .

 

مرض الحصبة هو، بالأساس، التهاب في المسالك الهوائية التنفسية.

 

 

و من بين الاعراض التي ترافق المرض:

* السعال, الزكام

* تهيج العينين واحمرارهما

* اوجاع في الحلق

* ارتفاع درجة الحرارة وطفح بشكل بقع حمراء تظهر على الجلد.

 

قد يكون مرض الحصبة خطيرا جدا الى درجة انه قد يسبب الموت لدى الاطفال الصغار جدا. وتشير التقديرات الى نحو 30 – 40 مليون حالة من مرض الحصبة تحدث سنويا في مختلف انحاء العالم، ونحو مليون شخص يموتون من جرائه سنويا.

 

 

فيروس الحصبة :

هو فيروس معد جدا، حتى انه اذا اصيب شخص ما بهذا الفيروس، فسوف ينقل مرض الحصبة الى ما يقارب 90% من الذين حوله، من غير الملقـحين ضد الفيروس، وسيصابون بمرض الحصبة.

يعيش هذا الفيروس في الجيوب الانفية وفي الفم لدى الطفل او البالغ المصاب ويمكن ان ينقله الى من حوله في فترة تتراوح بين اربعة ايام قبل ظهور الطفح حتى اربعة ايام بعد ظهوره.

 

عندما يسعل الشخص المصاب يعطس او يتكلم، تنتشر قطرات صغيرة من اللعاب الحاملة للفيروس في الهواء، وهكذا يمكن ان يستنشقها كل من يتواجد في المكان نفسه.

 

 

من هم الفئات المعرضة لخطر الإصابة بالمرض؟

إنّ الأطفال غير المطعّمين هم أكثر الفئات عرضة لخطر الإصابة بالحصبة ومضاعفاتها، بما في ذلك الوفاة.

وتكون النساء الحوامل غير المُطَعَّمات عرضةً أيضاً لهذا الخطر.

كما يواجه خطر الإصابة بالعدوى جميع من لم يتلق التطعيم اللازم (أو من لم يكتسب المناعة اللازمة عن طريق التعرّض للمرض في صغره).

 

تشخيص مرض الحصبة:

باستطاعة الطبيب المعالج تشخيص المرض طبقا للأعراض الواضحة التي تصاحب داء الحصبة، مثل الطفح، النقاط البيضاء ذات اللون الابيض/ الازرق الفاتح في داخل الفم في الجهة الداخلية من الخد، والتي تسمى ايضا نقاط كوبليك (Koplik’s Spots).

وقد يحتاج الطبيب في بعض الأحيان إلى فحص عينة من الدم حتى يتأكد من أن سبب الطفح هو مرض الحصبة فعلا.

 

 

ومع خطورة هذا المرض وتسببه في موت الكثير من الناس إلا انه لا يوجد علاج يساعد في التخلص من داء الحصبة .

وحيث انه لا يوجد هناك علاج لهذا المرض فإن الوقاية تلعب دورا كبير وبديل للعلاج وهو التطعيم ضد المرض.

 

 

التطعيم ضد مرض الحصبة :

يعطى، بشكل عام، كلقاح مدمج في “تطعيم ثلاثي” (MMR) يشمل، أيضا، لقاحين ضد مرضي (Rubella) والنكاف (Mumps).

هذا اللقاح مكون من التركيبة الأكثر فعالية لكل واحد من هذه التطعيمات. يتم انتاج اللقاح عن طريق تناول الفيروس المسئول عن نشوء مرض الحصبة من حنجرة شخص مصاب بداء الحصبة، وجعله يتكاثر في خلايا جنين الدجاج في المختبر.

 

عندما يعطى فيروس الحصبة المجدد لطفل في إطار التطعيم الثلاثي MMR، فانه يتكاثر مسببا عدوى غير ضارة، حتى قبل ان يحاول الجهاز المناعي القضاء عليه. هذه العدوى غير الضارة تؤدي الى تكوين مناعة ضد فيروس الحصبة لدى 95% من الاطفال لمدى الحياة.

 

اللقاح ضد الحصبة فعال جدا ويمنع ظهور المرض. لكن الكثير من برامج التلقيح تعاني من نواقص جمة في بقاع مختلفة من العالم، اذ تفيد مراكز مكافحة الامراض والوقاية في الولايات المتحدة الامريكية (Centers for Disease Control and Prevention – CDC) بحصول ارتفاع مستمر في عدد حالات الاصابة الجديدة بمرض الحصبة.

 

والوقاية هي أهم نقطة التي نستطيع من خلالها القضاء على هذا المرض الخطير سواء كان ذلك بالتلقيح و التطعيم او من خلال اتخاذ احتياطات السلامة والوقاية في التعامل مع مرضى الحصبة ومع الفئات الأكثر عرضة لهذا المرض .

 

 

المصادر: