دور إدارة الإيرادات (RCM) في تحقيق العدالة الصحية

إعداد: أ. سلمى الحلافي

يسعى مقدمو الخدمات والهيئات التنظيمية وجهات التمويل والتأمين الطبي على حدٍ سواء إلى تحقيق العدالة الصحية من خلال تحديد ومعالجة الفجوات التي تؤثر على تكافؤ الرعاية المقدمة من خلال العرق والانتماء العرقي والجنس والحالة الاجتماعية والاقتصادية وعوامل أخرى. ونحن نراها على المستوى الكلي (macro level) من خلال ظهور نماذج رعاية جديدة قائمة على الجودة تتطلب معالجة الفوارق الصحية ودعم نتائج صحية أفضل من خلال الحد من الاستخدام الذي يمكن تجنبه، وتحسين درجات الجودة، وضمان التحولات الآمنة للرعاية.

المشكلة بالنسبة للعديد من مؤسسات الرعاية الصحية هي أنها مقيدة بنظرتها للعدالة الصحية والمحددات الاجتماعية للصحة (SDoH)، والتي تميل إلى التركيز على المبادرات المتعلقة بتجربة المريض وعلاقات المرضى داخل المنظمة. وأرى إنها وجهة نظر تفشل في النظر في كيفية ظهور البيانات القابلة للتنفيذ باعتبارها حدثًا طبيعيًا لتفاعل المريض مع النظام الصحي وفريق الرعاية. وتشير الأبحاث الى ان تطبيق RCM يساهم في تحقيق العدالة الصحية. على سبيل المثال، يرتبط السداد ارتباطًا وثيقًا بالجودة وذلك بسبب استخدام مقاييس النتائج لتحديد الجودة الشاملة للمستشفى، بما في ذلك:

  • معدل الوفيات Mortality
  • سلامة الرعاية Safety of care
  • معدل إعادة القبول Readmission rate
  • الإقامة الزائدة Excess stay
  • تجربة المريض Patient experience
  • فعالية الرعاية Effectiveness of care

تحكي هذه المقاييس جزءًا مهمًا من قصة SDoH للمريض عندما يأخذ الأطباء وأعضاء فريق الرعاية الآخرون الوقت الكافي لإدخال معلومات شاملة في ملف المريض الصحي. حيث يتيح التوثيق المدروس للمبرمجين تعيين الرموز المناسبة لاستخدامها في تتبع أنماط SDoH واتجاهها، مما يسمح بدوره لمؤسسات الرعاية الصحية بفهم مجتمع المرضى بشكل أفضل.

ومن خلال الوصول إلى هذا العمق من معلومات SDoH، يمكن تقييم الاحتياجات بدقة، ويمكن ربط المرضى بخدمات المجتمع لمعالجتها. في نهاية المطاف، عندما يتم توحيد بيانات SDoH ضمن السجل الإلكتروني، فإن ذلك لا يؤدي إلى تحسين الصحة وخفض التكاليف وتعزيز العدالة الصحية فحسب، بل يمكّن مؤسسات الرعاية الصحية من تطوير نماذج أعمال مستدامة لتمويل الوصول إلى خدمات المجتمع.