تشهد أغلب القاطاعات الحكومية بشكل عام والقطاع الصحي بشكل خاص نهج إداري تطويري تحسيني للخدمات من خلال شقيه  العملي والتعاملي بقياس مؤشرات الأداء والتعاملي بواسطة مؤشرات الرضاء للمستفيد من الخدمة .
هذه المعطيات ثقافة عمل صحيحة ولكنها نوعاً ما جديدة على المنشآت التي كانت تدار بنهج بعيد عن هذه المعطيات ، في إحدى المنشآت الصحية الحكومية يقول مديرها في نهاية كل شهر يقدم لكل طبيب مخرجاته وقياس أداءه ليطلع عليها ويقارنها بباقي زملائه لبث روح التنافس وتحسين أدائهم وكذلك تقييم أداء شهري لجميع الموظفين ، في بداية الأمر لم يتقبل هذا النهج لأنه فقط متبع في القطاع الخاص لحساب النسب ودفعهم للعمل لزيادة المدخلات  ،أكمل حديثه بقوله هناك تقبل و إنما ليس بالإجماع والتطبقي لهذا النهج نتاج دعم المدير العام ومساعده العلاجي ومدير إدارة  شؤون المستشفيات بالمنطقة ، ومن جهة نظره اننا مازلنا في البدايات ونحتاج للتعامل بهدوء لترسيخ ثقافة عمل ترتقي للتطلعات بتكاتف جميع المسؤولين لأن الأمر يقد يحدث به استقالات و قد يحتاج الى تدوير بين الموظفين للقضاء على ثقافة العمل السلبيه عملياً وتعاملياً . من خلال حديثه وجدت أن الرجل يعيش ضغوط الحفاض على الكوادر واستثمارها الأستثمار الأمثل وهذا سيكون مؤرق جداً مع قلة الكوادر ومحدودية الإختيارات خصوصاً بالمنشآت الطرفيه وقد يكون هناك تكدس بمنشآت اخرى و مع دخول عامل قياس الرضاء للمستفيد من الخدمة، الامر سيكون به تسريع لوتيرة التحسين فكل شكوى سوف يتعامل معها بشكل جدي وتحت أنظار صناع القرار و مقدم الشكوى وفريق عمل حقوق وعلاقات المرضى ، وهذا جيد في حال كانت جميع قيادات المنشآت الصحية تحمل نفس الثقافة بقياس الأداء والرضا والإستغناء عن الكوادر التي تزيد عن الاحتياج للمنشآت التي تعاني من نقص كوادرها وتجهيزاتها ومرهق في حال اختلافها ، خصوصاً اذا وجد في منشآت التزام و أخرى تنسيق مابين الكوادر وهذا (مصطلح دارج ومتعارف عليه لتقليل ساعات العمل) سيحدث أزمة تدوير وعدم رضا بين الموظفين و انخفاض في جودة المخرجات .
لذلك لابد من وضوح الأهداف ووحدتها ونضج القيادات الإدارية للتقليل من الهدر و تحسين المخرجات و للتحليق بالرؤيا الوطنية 2030 التي تهدف إلى ازدهار وطن ورضا مواطن،،
        الأخصائي أول / موسى الهزازي
 تويتر: @wwtww88