بقلم /اسماعيل محمد التركستاني
مجلة الجوده الصحية _ دينا المحضار 
عزيزي القارئ: قد تستغرب من عنوان مقالي، ولكن اسمح لي أن اشرح لك مقصدي، باختيار هذا العنوان. نشرتْ إحدى المجلات الأمريكيَّة والمختصَّة بشؤون المستشفيات (BEKER›S Hospital Review) عن أفضل المستشفيات الأمريكيَّة، والتي يمكن مراجعتها، والحصول على خدماتها خلال عام 2016 (والتي تمَّ اختيارها بناءً على معايير محدَّدة). والمعايير التي تمَّ اعتمادها في عمليَّة التصنيف هي: معيار رضا وقناعة المريض، معيار كفاءة التجربة، معيار قياس الجودة.
نعم، قد أحتاجُ إلى مساحة أكبر للمزيد من المعلومات عن تلك المعايير، ولكن المهم عندي الآن هو في إيصال المعلومة التي تقول: إن صوت المريض مهمٌّ جدًّا في تقييم عمل المستشفيات، والمراكز الصحيَّة، ولا يمكن أبدًا تجاهل صوت المريض، والذي من شأنه تصحيح وضع الخدمات الصحيَّة إلى الأفضل والأجود.
باختصار.. كلُّنا يدرك -وخاصَّةً العاملين بالقطاع الصحي- أن المنشأة الصحيَّة هي الملاذ الذي يلجأ إليه الشخص الذي يتعرَّض إلى نكسة صحيَّة مثل: سكتة قلبيَّة، أو جلطة، أو ضيق في التنفس، أو حتَّى جرح -سواء كان صغيرًا أو كبيرًا- وكلُّنا يعلم -أيضًا- أنَّ هذا الملاذ لابدَّ أن يكون بالمستوى الذي يتطلَّع إليه مَن يحتاجه مثل: الجودة العالية للخدمات الصحيَّة المقدَّمة، حُسن التعامل في تقديم الخدمات من قِبل العاملين (على جميع فئاتهم)، رقي المكان (نظافة، ديكور، تنظيم، ترتيب). نعم، عندما يؤمن الإنسان (المحتاج للخدمة الصحيَّة) بأنَّ المنشأة الصحيَّة سوف تكون له الملاذ الآمن من نكسته الصحيَّة، سوف يتوجَّه إليه وهو مؤمن، ولا يوجد في تفكيره ذرَّة واحدة من خوف من الخطأ الطبيّ، أو الإهمال. ولكي نصل إلى المستوى المأمول لابدّ للقيادات الصحيَّة أن تدرك أهميَّة صوت المريض في تحسين وجودة الخدمة الصحيَّة.