بقلم/ وائل المالكي

الصادره من صحيفة الوطن

مجلة الجوده الصحية – دينا المحضار  

 

وسائل التواصل الاجتماعي اختصرت مسافات كبيرة في طرق التوعية الصحية، وهي معادلة بسيطة جدا. كل مبلغ ستنفقه على العلاج ستحافظ على أربعة أضعاف المبلغ في حال الوقاية مبكرا، وهذا ما يفعله الإعلام الصحي في معظم المستشفيات والمؤسسات الصحية، ونشاط الأطباء والأخصائيين في الإعلام جيد جدا ومؤثر، والطبيب الذي يحضر في وسائل التواصل الاجتماعي لا يعالج حالات بل يقي مجتمعا بأكمله.
الجانب الآخر في الإعلام الصحي “برامج التلفزيون”، هذه البرامج الصحية في الغالب تفتقر إلى الجودة العلمية، وتقدم فقط نصائح عامة، وقد يفسر هذا بسبب عدم الاستفادة من خبرات الأطباء، والاكتفاء بوجودهم ضيوفا، وكذلك بعض أفراد المجتمع يعتقدون أن البرامج الطبية تعدّ بديلة عن زيارة الطبيب، وهذا يؤثر في مستوى الوعي الصحي.
هناك تقرير لإحدى المجلات العلمية في أخلاق الطب، يحذّر من تأثير بعض المعلومات الطبية التي تقدم بشكل غير دقيق، مما يؤدي الى إساءة فهمها.
واستعرض التقرير عددا من البرامج الصحية التلفزيونية العالمية المشهورة، وكانت نسبة المعلومات الصحية المعروضة غير دقيقة في مجملها، ويعدّ الأمر محبطا.
نحن في التلفزيون السعودي لم ننجح في برامجنا الطبية حتى الآن، ربما تكون أحد أهم الأسباب قلة الدعم والاهتمام بالجوانب الصحية، ومعظم برامجنا ظهرت على الشاشة باجتهادات شخصية من بعض مسؤولي القنوات.
يجب على هيئة الإذاعة والتلفزيون تخصيص برامج صحية بالتنسيق المؤسسات الصحية، وتشارك في التوعية الصحية بخطة واضحة لا باجتهادات شخصية.