بقلم / وائل المالكي 

الصادره من صحيفة الجزيره

مجلة الجوده الصحية _ دينا المحضار 

 

 

يتميز المجال الصحي بتعدد التخصصات وتفرعها، بما يخدم حاجة المجتمعات، ومن ضمن ذلك تعدد برامج الدكتوراه المهنية في تخصصات صحية معينة، ولدينا في السعودية برنامجان تم استحداثهما مؤخرا، هما «برنامج طبيب بصريات، وبرنامج طبيب صيدلي»، هذان البرنامجان تم استحداثهما من قبل وزارة التعليم، وخصوصا جامعة الملك سعود وجامعة القصيم، وهذان البرنامجان يختلفان تماما عن مسار البكالوريوس في التخصص، ويدرس الطالب في هذا البرنامج ما يقارب ست سنوات ونصف السنة، ولكن عندما يتسلم وثيقة التخرج يجد بأن هيئة التخصصات الصحية لا تعرف عن هذا التخصص، ووزارة الخدمة لم تضعه ضمن سلم الرواتب الصحية، فيبدأ الطالب بإلقاء اللوم على جامعته التي وضعته في هذا المأزق.
دور الجامعة هو التعليم الطبي الجيد والتأهيل القوي، وتحرص جامعاتنا على تطوير وتحديث برامجها الأكاديمية باستمرار، وجامعة الملك سعود رائدة في هذا المجال، والجامعات ليست معنية بتوظيف الطالب، بما يتلاءم مع مؤهلاته. وهيئة التخصصات الصحية لم تتخذ أي خطوة تجاه أطباء الوطن، بما يتوافق مع تطلعاتهم، ووزارة الخدمة اتخذت خطوة متأخرة بترفيع هذا الطبيب درجة في سلم الرواتب، وهذا حل مؤقت لا يخدم الطموح.
هناك ما يتجاوز 200 طبيب بصريات وطبيب صيدلة، لم يتم تصنيفهم بما يتوافق مع مؤهلاتهم، وتم تصنيفهم كأخصائيين أو صيادلة، والتخصصات الصحية مستمرة في ذلك، دون اتخاذ أي إجراء رسمي يدعم طموح هؤلاء الأطباء، وما زلنا ننتظر مبادرة من هيئة التخصصات الصحية لمعالجة الوضع.