تقرير الجودة الصحية- إعداد: مبارك حمدان.

 

– عقار المقاومة هو تحد كبير للصحة العامة خصوصا لطفيلي الملاريا . في دراسة جديدة، وجد داين ويرث وزملاؤه طرق جديدة أن الطفيليات التي تسبب الملاريا المنجلية، غير قادرة على تطوير مقاومة لhalofuginone

 

 من المعروف أن طفيلي الملاريا  يطور مقاومة مضادة للعقاقير من خلال آليات وراثية. كشف البحث الجديد الخاص بالدكتور جون هيرمان نموذجا جديدا لكيفية قيام طفيلي الملاريا بزيادة وتطوير المقاومة للمضادات الحيوية والعقاقير.

 

أصبح جون هيرمان، وهو طالب دكتوراه في الطب من  المهتمين في فهم عملية تكوين طفيلي الملاريا لمقاومة اسرع واقوى للمضادات الحيوية

 اكتشف جون أن الطفرة التي تحدث في طفيلي الملاريا التي يضيفها  انها نوع من انواع  المخدرات المقاومة للمضادات الحيوية في الواقع،انها تطلق تركيز حمض أميني يسمى البرولين، هذه الأحماض الأمينية وسيلة لتحديد تأثير المضاد الحيوي ومدى فعاليته، في هذه الحالة،. أظهرت هذه الآلية ان الطفيلي يمكن أن يتكيف في وقت مبكر جدا مع هذه العقاقير والمضادات الحيوية.

 

هناك الكثير او تقريبا معظم الناس لا يعرفون ما هو الملاريا ولا اعراضه ويستهينون به ولا يدركون مدى تأثيره وخطورته على المريض.

 

مرض الملاريا هو عبارة عن عدوى ناجمة عن طفيلي احادي الخلية، يتغلغل لمجرى الدم عن طريق لسعة البعوض من نوع الانوفيلية.

تسمى الطفيليات المسببة للمرض متصورات (Plasmodium)، ينتقل المرض واعراضه عن طريق انثى البعوض، التي تحمل ابواغ (Spores) فيروس الملاريا في غددها اللعابية. عندما تقوم الانثى بلسع المريض فانها تدخل الفيروس الذي يكون في حالة سبات الى مجرى دم المريض.

 

عندما يدخل الفيروس الى الجسم فانه ينتقل مع مجرى الدم ليصل الى الكبد، وهناك يمر بالعديد من الانقسامات داخل خلايا الكبد، وفي نهاية الامر تستمر هذه الانقسامات في الحدوث في كريات الدم الحمراء (Erythrocytes) ايضا. خلال حياة الفيروس في خلايا الدم، فانه يتغلغل لداخل كريات الدم الحمراء، ويؤدي لتحللها (lysis) نتيجة للعدد الكبير من الفيروسات التي تتكاثر، والتي تحلل الهيموجلوبين الذي تحمله كريات الدم الحمراء.

يتم، نتيجة لتدمير خلايا الدم الحمراء، اطلاق مواد سامة الى مجرى الدم، هذه المواد تسبب حدوث رد فعل مناعي، وبالتالي تؤدي لظهور اعراض الملاريا. ان الاشخاص الذين يقضون معظم حياتهم، في الدول التي يكون معدل المرض فيها مرتفعا، يكونون عرضة للاصابة بعدوى الفيروس مرات كثيرة، وبوسع جهاز المناعة لديهم ان يتعامل مع الفيروس، ذلك انه عقب التعرض للفيروس في مرات سابقة، قام الجسم بانتاج اجسام مضادة لهذا الفيروس.

ان هذه المقاومة فعالة فقط لفترة بضع سنوات، وتنتهي اذا لم يكن هناك تعرض مستمر للفيروس. هذه الحقائق تجعل مرض الملاريا مرضا خطيرا بالنسبة للسياح الذين لم يتعرضوا ابدا للفيروس. تظهر اعراض الملاريا بشكل عام، في غضون اسابيع معدودة بعد لسعة البعوض. توجد هناك انواع معينة من الفيروس التي بامكانها ان تبقى في الكبد بحالة سبات، دون ان تسبب ظهور اعراض فورية. قد يصبح الطفيلي، في هذه الحالات، فعالا بعد اشهر وحتى سنوات من التعرض للسعة البعوض.

 

الوقاية من الملاريا:

ينصح بالادوية بحسب المكان الذي يتم التخطيط لزيارته، وبحسب الامراض والحالات الصحية السابقة. ان كل الادوية التي تعطى اليوم، من اجل الوقاية، بحاجة لوصفة طبية.

الادوية الرئيسية هي: ميفلوكوين (mefloquine) مالارون (Malarone، atovaquone / proguanil) دوكسيلين (doxycyline ، hydrochloride).

ينصح المسافرون للمناطق المعروفة بنسبة الاصابة المرتفعة بالملاريا، ولمن عانوا في الماضي من الاثار الجانبية، عقب استعمال ادوية لمنع او علاج الملاريا، بالبدء بتناول دواء قبل 3-4 اسابيع من السفر، من اجل ان تسنح لهم الفرصة بنيل الاستشارة المناسبة، ولتغيير الدواء في حال ظهرت الاثار الجانبية.

يمكن تفادي الاصابة بالملاريا عن طريق تناول الدواء قبل، اثناء او بعد السفر الى المنطقة التي يوجد فيها مرض الملاريا.

على الرغم من ذلك، لا يكون العلاج المضاد للملاريا ناجعا دائما. ذلك انه احيانا تكون الطفيليات في مناطق معينة في العالم، مقاومة لبعض الادوية.