عودا حميدا يا بدلاتي
بقلم / وائل المالكي
البدلات التي أعيدت إلى الكادر الصحي، لها أثر كبير في نفوس الممارسين الصحيين، وسأتحدث هنا عن بدلات يجب أن تُضَم إلى الراتب الأساسي لأي ممارس صحي، بدل العدوى وبدل الندرة. هذان البدلان من الظلم جدا المساومة عليهما، لأنهما يُعدّان جزءا رئيسيا من مهام الممارس الصحي، ومن الصعب جدا الانتقال إلى مستويات متقدمة في تحقيق المبادرات الصحية، ونحن لم نتعامل مع حقوق الممارس الصحي باهتمام.
مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، هو نواة العمل الحقيقي الجاد، لذلك لا يمكن أن يكون المجلس أهمل مراجعة سلم الكادر الصحي وبدلاته، فهو مفتاح لمستقبل الصحة.
حديث معالي وزير الصحة في حفل إطلاق مبادرة نموذج الرعاية الصحية المستقبلي في المملكة، يدعو إلى التفاؤل الكبير بالمستقبل، ويجب السير في خطوط متوازية لتقديم خدمة صحية شاملة نموذجية بمعايير عالمية، ودعم الكوادر الصحية بما يحقق التوازن في العطاء والبذل.
جميع مبادرات التحول الوطني 2020 التي تطلقها الوزارات والهيئات، هي التطبيق العملي للأفكار، ولكن هل نستطيع خلق نظام صحي بمعايير عالمية؟
نعم نستطيع، بالأرقام نحن الأفضل في الإنفاق الحكومي على الصحة، وهذا مؤشر قوي يثبت أننا قادرون على وضع أسس إستراتيجية صحية تنطلق منها أهداف للمؤسسات الصحية الحكومية والخاصة. التحول الصحي المتزن في التوفيق بين الخدمة الصحية المقدمة ودعم الكوادر الصحية بالضرورة، سيخلق نظاما صحيا بمعايير عالمية.