ما سأطرحه اليوم موضوعاً مهم وليس بشيء عابر في حياتنا ومنظماتنا واعمالنا ، هو موقف او عدة مواقف الكثيرين فشلوا في تجاوزها وتوقفت عجلة الإنتاج والتطور والحياة بسوء تنبؤاتهم وادارتهم لها ، والقليل تجاوزوا ذلك الموقف بعزيمتهم وتخطيطهم وحسن ادارتهم ، عرفتهُ منى الشريف : بإنه موقف ينتج عن تغييرات بيئية مولدة للأزمات ويتضمن قدراً من الخطورة والتهديد وضيق الوقت والمفاجأة ويتطلب استخدام اساليب ادارية مبتكرة وسريعة ، وعرفه عليوة : بإنه توقف لأحداث المنظمة واضطراب العادات مما يستلزم التغيير بسرعه لإعادة التوازن . فمن خلال هذه التعريفات اظن انه اتضح لكم

هو ادارة الأزمات

فإدارة الأزمات هي ادارة الأزمة ذاتها والتحكم في مسارها واتجاهها، فنعني بإدارة الازمات بكافة انواعها كالأزمة العسكرية، الأمنية، السياسية، والأزمة الاقتصادية. وتصنف الأزمات على حسب نوع ومضمون الازمة، حسب حجم الازمة، حسب النطاق الجغرافي للأزمة، حسب المدى الزمني لظهور وتأثير الأزمة، حسب طبيعة التهديدات التي تخلق الأزمة. وهناك ايضاً اسباب لنشوء تلك الأزمة وهي:

١_فشل اداري لمتخذ القرار. ٢_ان لكل ازمة مقدمات تدل عليها وشواهد تشير الى حدوثها ومظاهر (اولية_ وسطى_نهائية  (

فإن حدوث المقدمات ليس الا شواهد

قمة جبل جليد تختفي تحتها قاعدة ضخمة من الجليد.

٣_سوء الفهم. ٤_سوء الإدراك. ٥_سوء التقدير والتقييم. ٦_الادارة العشوائية ٧_اليأس. ٨_الرغبة في الابتزاز. ٩_الإشاعات. ١٠_استعراض القوة. ١١_الأخطاء البشرية. ١٢_الأزمات المخططة. ١٣_تعارض الأهداف. ١٤_تعارض المصالح. وبعد معرفتك لأسباب الأزمة التي تمر بها يلزم عليك تشخيصها تشخيصاً سليماً والذي اساسه المعرفة والممارسة والخبرة ومهمته معرفة اسباب وبواعث نشر الأزمة وكيفية معالجتها وما تحتاجه عملية ادارة الأزمة من معلومات واتصالات وادوات مساندة واخيراً وليس اخراً فإن هناك 

 

عوامل لنجاح ادارتك للأزمات فهي:

 ١_ اداراك اهمية الوقت

٢_انشاء قاعدة معلومات

٣_توافر نظم انذار مبكر

٤_الاستعداد الدائم لمواجهة الأزمات

٥_القدرة على حشد وتعبئة الموارد المتاحة

٦_نظام اتصال يقيم بالكفاءة والفعالية

واخيراً اختم مقالي بقصة لعلها تكون قصة مفيدة لكم تذكروني بها دائماً كما أذكر من قصها على جيداً وكيف هو كان ولازال تأثيرها على لا بل على حياتي كلها، عنوان قصتنا:

) انا من ينام في العاصفة ( … عبارة لها فائدة وقصة جميلة جداً استفدتها من دورة (ادارة الازمات)  قصتها

في يومٍ من الأيام كان هناك شخص يوجد لديه مزرعة وأعلن في الصحف انه بحاجة لمُزارع فتقدموا الكثير لهذه الحرفة وكان أحد المتقدمين شخص كتب له عبارة ( انا من ينام في العاصفة  (

فاستغرب الرجل من هذه العبارة وقرر ان يأتي بهذا الرجل

واتى به وقال له: ماذا كنت تقصد بهذه العبارة؟ 

قال له: ستعرف لاحقاً، ومع مرور الأيام اتت امطار قوية،

وجاء صاحب المزرعة مسرعاً لمزرعته وقام يبحث عن المزارع وهو خائف على مزرعته ومافيها من مواشي ودخل غرفة المزارع ووجده نائماً، فصاح به

وقال: قُم المزرعة قد تُدمر وانت نائم ؟؟

رد المُزارع بكل هدوء: ولمَ لا انام ؟؟ وانا قد وضعتُ في بداية عملي مجرى للمياه من تحت الأرض، ووضعتُ سياجاً من الحديد بجانب المزرعة كي يبعد الرياح القوية عن الحيوانات، ووضعتُ قال الم اقل لك: انا من ينام في العاصفة

ومغزاي من ذكر القصة ان الذكي والمثقف والحريص الذي يتنبأ الأسواء لما قد يحصل غداً ويعمل على الحرص منه وإذا اتت الأزمات يكون قد عمل على ما يتصدى ويقف في وجه تلك الأزمات.

 واخيراً فلنعمل لكل شيء في حياتنا على ( ادارة الأزمات  )

 

بقلم:أ/ندى تركستاني