” الطب ” من أشرف وأنبل وأصعب المهن التي يؤديها الانسان في حياته حتى سُمِّيت مهنة المتاعب، أُفرد لأولئك الأشخاص يوم عُرِف بيوم الطبيب وهو يوم يُحتفل فيه سنويًا اعترافًا بفضل ذلك الطبيب بعد الله، وتكريمًا للمتميزين منهم، ويختلف تاريخ الاحتفال بهذا اليوم من دولة إلى أخرى، ويرتبط في كل دولة بحدث محوري في تاريخ الطب في ذلك البلد.

الأيام العالمية أيام تمر مرور الكرام، يحتفل بها العالم لتكريس دور معين لما له من أثر على حياة البشرية، ومن تلك الأيام يوم الطبيب العالمي الذي يوافق اليوم الاول من شهر July من كل عام، يوماً نتذكر فيه دور الطبيب وما يقوم به من تضحيات في سبيل تخفيف آلام العديد من المرضى والسهر على راحتهم، ويكفي الطبيب شرفاً ويكفيه فخراً أن جعل الله هذه المهنة معجزة نبيه عيسى عليه السلام حيث قال تعالى على لسانه: {وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله}.

‏ نتذكر ذلك القسم الذي ينطق به الطبيب حين تخرّجه بأن يراقب الله في مهنته، وأن يصون حياة الإنسان في كافة أطوارها وفي كل الظروف والأحوال، ويسعى في إنقاذها من الهلاك والمرض والألم والقلق، محافظا على كرامتهم، وكاتما لأسرارهم، تلك المهمة العظيمة التي تلقي بظلالها على كاهل الطبيب آناء الليل وأطراف النهار، يتخلى عن الكثير من الأوقات التي يحبها لكي يقدم خدمة لغيره، ما أعظمها من مهنة وقد قيل العلم علمان علم الأديان وعلم الأبدان.

ومن المعلوم إن مهنة الطب تتبوأ مكانة عظيمة بين العلوم، وتكسي صاحبها وقارا وتقديرا بين البشر، كما  روي عن الشافعي انه قال : (لا أعلم بعد الحلال والحرام أنبل من الطب ، إلاَّ أنّ أهل الكتاب قد غلبونا عليه) ولقد رزقنا الله بشباب جمعوا لمرضاهم بين طب القلوب وطب الأبدان ، فكان الدواء نافعاً والأثر نافعاً، وليعلموا أن مكانتهم مرموقة ومنزلتهم عالية .

‏دعوة مريض هي أجمل ما يلاقيه الطبيب في عمله وأكثر ما يخفف عليه متاعب اليوم.

‏اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين و شكراً من القلب لكل طبيب وطبيبة مخلصين ويعملون بإخلاص وأمانة وحب لمهنتهم، و اسأل الله أن يجزيهم على ما يقومون به من تعب وسهر الجنة ،،،

          

بقلم : الحميدي بن دغيّم.