بقلم/  وائل المالكي 

الصادره من صحيفة الوطن

مجلة الجودة الصحية _دينا المحضار 

 

 

التحول الصحي في المملكة هو طموح حكومي ظهر لنا في رؤية 2030، وأحد أهداف التحول الصحي هو خصخصة المستشفيات (شراء الخدمات الصحية)، وليس من السهولة تحقيق هذا الهدف دون وجود البنية التحتية حتى تنطلق منها الخصخصة، وعدم وجود هذه البنية لا يعني تأجيل المشاريع الطموحة، نعم ستكون هناك عقبات كبيرة لمثل هذه المشاريع، ولكن حتى نسير بخطى ثابتة في مشروع الخصخصة نحتاج إلى تطبيقها في نطاق ضيق حتى نستطيع قياس الأثر الناتج بشكل سريع والعمل على تطويره، لذلك تطبيق الخصخصة على المراكز الصحية الأولية قد يكون أكثر فاعلية من حيث التطبيق وقياس الأثر، وكذلك ستسهم في بناء الثقة بشكل متزن في القطاع الخاص، وسيسهل على الوزارة المتابعة والإشراف والتقييم، وبالضرورة ستكون النتيجة إيجابية لأن المراكز الصحية الأولية في المملكة لم تتحسن بالشكل المطلوب، وأصبحت خاملة لا من حيث الكوادر الصحية ولا المباني القديمة، فمشاركة القطاع الخاص لإعادة إحياء هذه المراكز الصحية ستنقل خدمات الرعاية الصحية إلى مستوى أفضل في شكلها العام. 
وأما فيما يتعلق بالتأمين الطبي فهو وسيلة تشغيلية مهمة، ولكن يحتاج إلى بيئة صحية مهنية، وهذه البيئة الصحية تأتي من خلال فهم ثقافة الجودة وليس الاكتفاء بتطبيقها.
لذلك الهدف من ضرورة فهم تطبيق الجودة كثقافة سيزيد الطلب على الخدمات الصحية وستحقق سرعة تقديم الخدمة، وهذا كل ما نحتاجه في وضعنا الصحي الحالي جودة الخدمة وسرعة تقديمها، وستكون المهمة صعبة، ولكن سنتفاءل بحسن التطبيق لوزارة الصحة وقائدها توفيق الربيعة.