حذرت في تغريدة سابقة وكتبت “فشار الميكرويف المنكّه بنكهة الزبدة diacetyl يتسبب في التهاب القصبات الهوائية الذي لا رجعة فيه”. في البدء ماهو ال Diacetyl ؟ 

‏هي مادة مضافة لإضفاء نكهة الزبدة الإصطناعية على الفشار.

‏لسبب لا أعلم ما هو لاقت هذه التغريدة انتشار يشبه الإنفجار الإنشطاري، حتى وصل عدد إعادة التغريدة إلى ألف وخمسمائة في سويعات.

وصلني وابل من التعليقات على العام والخاص بين المؤيد والمعارض والمتشكك والمتشكر.

كعادتي المتعبة والتي تأخذ من وقتي الكثير أُدّعم كل معلومة أغرد بها بمرجع علمي حديث منشور في مجلة عريقة. قارئي الكريم، سأحاول أن أجيب على أكثر تساؤل وصلني.

أشار بعض الإخوة الأفاضل بأن التلف الحاصل في الرئة جراء استنشاق هذه المادة “diacetyl” حدث فقط لعمال المصنع نتيجة استنشاقهم المستمر للمادة. فلماذا تحذر المستهلكين ؟.

 

١/ تساؤل نبيه لكن ربما غاب عنك أن المصنع لم يكن ملوث لدرجة ضبابية بهذه المادة كما يقع في الذهن للوهلة الأولى. تركيز المادة في أجواء المصنع لم يزيد عن ٠.٠٢ جزء في المليون. هذا تركيز منخفض جداً حتماً لن تراه ولاتكاد تشتمه ومع هذا حدثت الكارثة وأتلفت القصبات الهوائية في رئة عمال المصنع. هل عمال المصنع يتوفرون على رئتين زجاجية والمستهلكين لهذا الفشار من أطفال وكبار يتوفرون على رئتين فولاذية ؟!.

 

٢/ ‏هنالك عدد لا بأس به من المرجع العلمية الأخرى تحذر من التعرض واستنشاق هذه المادة diacetyl سواء لعمال المصانع أو حتى متناولي الفشار المنكّه بهذه المادة. 

‏قارئي الكريم، للإستزادة والإطلاع على تفاصيل الموضوع كل المراجع التي أشرت لها في الأعلى تابعة للتغريدة على حسابي في التويتر Ahmadsalalamah@.

 

بقلم/ أحمد سلامة الله

عضو هيئة تدريس بجامعة الملك سعود