بقلم/ وائل المالكي 

الصادره من صحيفة الوطن

مجلة الجودة الصحية _ دينا المحضار 

 

 

غريدة واحدة من أحد المشاهير كانت كفيلة بعلاج كثير من الحالات التي انتظرت طويلا دون علاج. أصبحت التغريدة الآن حلا سريعا وفعّالا لسرعة العلاج، وتبدأ المستشفيات بالتهافت تجاه المشهور، وتعلن استقبالها للحالة. والسؤال: أين أنتم قبل هذه التغريدة؟
الأعزاء، مديرو المستشفيات: ماذا تفعلون الآن؟ ما خططكم لتقليل مدة انتظار المرضى لمواعيدهم وحصولهم على العلاج؟
الجهود الكبيرة المبذولة من وزارة الصحة، والمتمثلة في إطلاق برنامج أداء الصحة، له الأثر الأكبر في معالجة الحالات الحرجة، وتقليص مدد الانتظار، وتعدّ مبادرة فاعلة حتى الآن من الوزارة، ولكن ما مبادراتكم المنبثقة من المستشفيات؟
الوضع الحالي الحاصل، أن الوزارة تقوم بعمل المستشفيات في غالبه، وهذا جهد كبير وجبار وغير مسبوق في كل الأحوال، ولكن نحتاج إلى أن تقوم المستشفيات بعملها أولا، وعرض مبادراتها للمجتمع، وليس اقتناص حالات المشاهير وعلاجها فقط. 
هناك مئات الحالات تنتظر العلاج، من سيغرّد لهم؟ لست أقلل من عمل مديري مستشفياتنا، ولكن أدعوهم إلى صنع المبادرات النوعية الصحية التي من شأنها تخفيف أعباء وزارة الصحة.
نعلم جميعا أن التحول والتغيير مهمتان صعبتان يقودهما المبدعون دائما، والأمير محمد بن سلمان أثبت لنا جميعا أن التغيير يحتاج إلى وجود الرغبة في التغيير، والقدرة على التغيير، وصنع الفرصة المناسبة للتغيير. من خلال ذلك استطاع تشكيل دولة سعودية متجددة. رؤية الوطن 2030 هي وقود مستقبلنا في الألفية القادمة.