بقلم/ عادي ماجد الزبني 

الصادره من صحيفة مكة

مجلة الجودة الصحية_ دينا المحضار 

 

 

لا أحد ينكر مدى حاجتنا للجودة في الخدمات الصحية، فهي مطلب رئيس للرقي بالوضع الصحي، ولكن ما يحزن القلب أن تكون الجودة مجرد شهادة يتم تعليقها على أحد جدران مكتب سعادة المدير! فالواقع المؤلم أن الجميع يسعى فقط للحصول على الاعتماد دون الشعور بأهمية الجودة ومدى الحاجة إليها. وأصبحت الجودة مؤقتة لا تطبق إلا أثناء تواجد فريق التقييم! عند تحديد موعد زيارة الفريق يتم الاستعداد لها بترتيب الأوراق والاستعانة بموظفين محددين مدربين جيدا لمقابلة الفريق والإجابة عن جميع الاستفسارات! وأحيانا تتم الاستعانة بطاقم كامل من خارج المنشأة! لذلك تجد الكثير من المنشآت الحاصلة على الاعتماد تقدم خدمات متواضعة جدا لا تتناسب مع معايير الجودة.

لا يمكن القضاء على هذه الظاهرة إلا بتبني المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية الزيارات المفاجئة للتقييم وفي أوقات مختلفة تشمل فترات الدوام المسائية والليلية، وأن تكون هناك متابعة دورية كل شهرين للتأكد من مدى التزام المنشأة بتطبيق معايير الجودة.

يجب أن تكون الجودة جزءا من ثقافة المنشأة ومن أهم عناصرها التنظيمية، وأن يتم ربط جميع المزايا المالية والوظيفية للعاملين بالالتزام بمعايير الجودة كل في مجال عمله.

الجودة لن تحل جميع المشاكل ولكن سوف تقضي على أهم المشاكل. الجودة الاتجاه الصحيح للوصول إلى خدمات صحية متميزة. الجودة في الخدمة هي من يحقق رضا المستفيد وليست شهادة الاعتماد التي يتفاخر بها المدير.